لن تثنينا عراقيلكم ..!!
منذ بدأت مسيرة الثورة الجنوبية (الحراك الجنوبي) كانت تصادف دائما عراقيل (التمييع) ومحاولات شرذمة وتمزيق الصفوف وبالطبع كان وراءها دائما قوى جنوبية تابعة للاحتلال اليمني وكانت تأتي بصور عدة مرة بتشكيل لجان تحضيرية عدة ومرة أخرى بعقد اجتماعات مخالفة لاجتماعات توحيد الصف الجنوبي ومرة بإصدار بيانات ضد الاجماع الجنوبي ومرة بانسحاب قيادات في الحراك وتخليها عن الثورة .. وكانت أكثر العراقيل تصيب وحدة الصف فكلما التقت مكونات الحراك الجنوبي ووحدت صفوفها خرج من يعلن في بيان ورفض وتصريح ينسف ما يتم الاتفاق عليه، وهكذا !!. كان بعض هذه الإشكالات والعراقيل بسبب قيادات ترى مصلحتها فوق مصلحة الوطن وتجد من يدفعها أو يندفع معها اما بجهل او بتعصب معين (مناطقي او حزبي) وكنا نتغلب على بعض هذه المعضلات وبعضها يستمر معنا ولا ندري الا وقد عادت المكونات إلى الظهور ووجدت من يدعمها من أطراف لها أهداف سياسية ومصلحة في تمزيق الصف الجنوبي .. لكن في حقيقة الأمر ان ثورتنا مضت في مسيرتها وعلى العموم هذه الإشكالات المفتعلة تأخر مسيرة الثورة فقط وتكلفنا الكثير فعلا لكنها لا ولم ولن تستطيع ان تجهض الثورة ولن تستطيع أن تحبط آمال وتطلعات شعبنا في تحرير واستقلال بلده مهما عملت .. اليوم يتكرر المشهد بعمق أكثر وبصورة أوضح خاصة بعد ان تشكل المجلس الانتقالي الجنوبي وحظي ببعض القبول خارجيا وبدأ يمضي في مسيرته وامتلك كثير من مقومات النجاح وحظي بمساحة تؤهله لان يقود المرحلة ويستغل الظروف والمعطيات المستجدة التي فرضتها انتصارات المقاومة الجنوبية في التصدي للغزو اليمني للجنوب، كل ذلك جعل قوى الاحتلال (الجديدة القديمة) تظهر مكشرة انيابها وهي تحمل مشاريعها لتقسيم الجنوب وعودته إلى (باب اليمن) بطرق اخرى ملتوية، وهاهي تمارس على شعبنا الجنوبي ما اكتسبته من دروس معلمها الأول (عفاش) في محاولاتها تمزيق الصف الجنوبي وعرقلة مسيرة الاستقلال، لكنها لن تنجح في ذلك وستفشل لان شعبنا قد خبرها وتصلب عوده وتطور وعيه الثوري والوطني، ولن تجد من يتقبل مشاريعها الا من نشفق عليه من جهله أو من باع ضميره وسيطرت عليه انانيته وجشعه .