سقوط المهرجين الشقاة

يهمني انني أكتب حين يتطلب الأمر ان اكتب ويهمني انني أكتب لمن سيقرأوا ما أكتبه بوطنية صادقة، واعرف ان من يبحثون عن الوطن الآمن سيجدون في كتاباتنا ما سيرضي ضمائرهم . وفي المقابل أعرف تماما ان الكثير من الباحثون عن المكايدات لن يعيروا صفحاتنا نحن الجادون اي اهتماما يذكر وسيغادرونا الى هرطقات المهرجين (ابطال السيرك) الذين يصنعوا بطولات وهمية يوهموا بها دافعي الاجور والجوائز المجزية بكونهم (أكلوا السوق) وصاروا يقودوا الرأي العام ويقودا التوجه الشعبي . والذين يتكاثرون في صفحات هؤلاء المهرجين البعض منهم يذهبون ليجادلوا بصدق وبحسن نية، وآخرون يبحثون عن الإثارة والبعض الآخر يستهويه قضاء ليلته في مماكحات جدل بيزنطي لا طائل منه مع هؤلاء والمؤسف له انهم صاروا جزء مهم في اكتمال شغل الفهلوة ولا يدركون انهم صاروا أداة تكسيب للمهرجين !! . تواجدهم بكثرة على صفحات المهرجين، وصانعي بطولات الوهم من شقاة العالم الافتراضي يرفعون عدد زوار صفحاتهم ليزداد معها تاكيدات الشقاة للدافعين - بذكاء - انهم قد غيروا اراء الناس لانها صارت منشوراتهم توجيهات وهم يعرفون جيدا ان دافعي الجوائز لا يقرأون تعليقات (المخدوعين) الذين يعارضون هرطقات (الشقاة) بقدر نظرتهم الى عدد التعليقات و(الاعجابات)، وفي الحقيقة انهم واهمون كعالمهم الوهمي. وحتى لا اطيل واتشعب في الموضوع فإنني اطرح برهان صغير ..ولكنه أكبر دليل على مانقوله واعني نجاح مهرجان المجلس الانتقالي في زنجبار ابين الواقعي الذي اسقط وهم شقاة العالم الاقتراض، على الرغم من الكم الهائل من هرطقاتهم على صفحاتهم التي تحرض على مقاطعة المهرجان ووصل الحال الى إثارة الرعب وتهديد الذي سيحضرون، ولكن الواقع أمضى من سهرات عالمهم الوهمي.

مقالات الكاتب