خلال عملية الاستلام والتسليم.. البحسني يقدم جردا بمنجزاته والمحافظ الجديد يقول: “شعاري حضرموت أولا”

عدن/ خاص:
جرت اليوم السبت، في مدينة المكلا، مراسيم الاستلام والتسليم بين المحافظ السابق لحضرموت وعضو مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني، والمحافظ الجديد مبخوت بن ماضي.
 وقال البحسني، إن “أمام حضرموت فرصة ذهبية لتحقيق آمال مواطنيها المتمثلة في بناء تجربة وطنية تسهم في إثراء البناء المؤسسي للوطن بصورة عامة”.
وأوضح، أن محافظة حضرموت حظيت بتجربة فريدة خلال الفترة السابقة، في بناء المؤسسات على أسسٍ قانونية وديمقراطية، رغم الظروف الصعبة التي شهدتها البلاد في ظل حالة الحرب مع مليشيا الحوثي. وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وأضاف: أن “ذلك يضع علينا جميعاً مسؤولية كبيرة يجب أن تختفي أمامها روح الأنانية وحب الذات وتحل محلها روح المحبة والتعاون والتعاضد، وروح العمل كفريق واحد على مختلف المستويات والوقوف إلى جانب المسؤول الأول في المحافظة في هذه الظروف ونبذ كل الخلافات، والسمو عالياً فوق كل ما يفرّق أبناء حضرموت على مستوى القيادة والقاعدة”.
وتابع: “نحن على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل استعادة الدولة وبناء مؤسساتها الأمر الذي يستدعي منا مزيدا من  التعاون والتماسك لكي نصل إلى تحقيق ما يصبوا إليه أهلنا الصابرين في حضرموت من تقدم ورقي وازدهار في كافة المجالات وخصوصا المجال الخدمي والاقتصادي”.
 وواصل حديثه مخاطبا أبناء حضرموت بالقول: “لن نخذلكم أبدا وسنكون سندا وعونًا لكم في أي موقع أو منصب نستطيع أن نخدم المحافظة ونخدمكم فيه. وأن نكون خير معين للمحافظ الجديد في مواصلة مسيرة الإرتقاء والعطاء بالمحافظة إلى المستوى الذي يأمله المواطنين، ونؤكد لكم أننا سنعمل معه جنبا إلى جنب  في سبيل تحسين الأوضاع ما استطعنا إلى ذلك سبيلا”.
 وعدد البحسني، الانجازات التي شهدتها حضرموت، خلال المرحلة الماضية التي تربع على هرم قيادتها من خلال منصبه السابق محافظا للمحافظة وقائدا للمنطقة العسكرية الثانية التي ما زالت تحت قيادته. قائلا: “تم إنشاء قوات عسكرية وأمنية على أسس علمية وقانونية تتمتع بروح معنوية عالية”.
كما أوضح، أن ذلك أنجز بفضل الروح التي عَمِل بها القادة العسكريين والأمنيين في مختلف المستويات، الذين وحدوا كلمتهم وصفهم عندما ظهرت بعض النوايا التي كانت تستهدف جر حضرموت نحو اليمين أو اليسار.
 وأضاف: “أصبح اليوم البناء العسكري والأمني في المحافظة دون شك مؤسس تأسيسا سليما”.
كما أشار، إلى تحرير ساحل حضرموت بعد عام من سيطرة تنظيم القاعدة عليه.
ولفت، إلى تعاون التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مع السلطة المحلية والقوات العسكرية والأمنية، والتوصل بشكل مشترك، إلى اتخاذ القرار الصائب المتمثل في بناء قوة عسكرية من مختلف مديريات حضرموت تخضع لتدريب عال في منطقة الربع الخالي بعيداً عن الأنظار وبعيداً عن عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
وقال: “بعد وضع الأفكار والخطط لتحرير ساحل حضرموت من قوى الإرهاب وبعد اقتناع قيادة التحالف وقيادة الشرعية والقيادة العسكرية الحضرمية أن هذه القوة جاهزة لخوض المعركة بنجاح اتخذ قرار معركة تحرير مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت في الرابع والعشرين من أبريل 2016م ونفّذت العملية بنجاح”.
كما استعرض البحسني، عديد المنجزات التي تحققت في المجال العسكري والأمني، من خلال إنشاء كلية الشرطة التي قال إنها صرحا تعليميا يضم ميادين للتدريب ومبانٍ تعليمية وسكنية ومرافق أخرى وهيئة تدريس، تجعل من هذه الكلية لا تقل مستوى عن الكليات في الوطن العربي.
وذكر، أن ظروف فيروس كورونا فرضت إنشاء مستشفى عسكري في وقتٍ قياسي، وإنشاء مستشفى ميداني في معسكر الريان بطاقة استيعابية تصل إلى خمسمائة سرير. ومنذ سنين يجري العمل على إنشاء المجمع السياحي لنادي الضباط في منطقة خلف وهذه التجربة فريدة أقدمت عليها قيادة المنطقة العسكرية الثانية.
 أما المحافظ الجديد، مبخوت بن ماضي، فعبر عن تقديره لعضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ حضرموت السابق فرج البحسني، على كل الإنجازات التي تحققت في عهده وأثناء توليه إدارة المحافظة. على حد تعبيره.
 وقال: إن إنجازات البحسني، لا يستطيع أحد إنكارها، وفي مقدمتها تأسيس قوات النخبة الحضرمية التي يفخر بها الجميع.
 وأوضح بن ماضي، أن قوات النخبة الحضرمية، ستحظى برعايته واهتمامه.
 وأضاف: “سيكون شعار السلطة المحلية خلال المرحلة القادمة حضرموت أولا”.
يذكر أن البحسني واجه خلال فترة قيادته لحضرموت حركة احتجاجية شعبية وسياسية واسعة شهدتها أغلب مديريات ساحل ووادي حضرموت، منددة بتردي الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات الأساسية وتفشي الفساد في مؤسسات السلطة المحلية.
كما حكم البحسني حضرموت بقبضة حديدية، واعتقلت قواته العشرات من الناشطين والصحافيين المناوئين لطريقة إدارته لشؤون المحافظة الغنية بالنفط الثروات المختلفة.