شبوة تدخل عصر الطاقة المتجددة بدعم إماراتي: محطة مفصلية في مسار التنمية .

كتب. عمر الحار .

احتفلت محافظة شبوة اليوم الخميس ال28 من اغسطس 25 م ، بتدشين أول مشروع للطاقة الشمسية فيها ، في خطوة  و لحظة تُدوّن بمداد الفخر ، والاعتزاز ، و تمثل تحوّلاً استراتيجياً في مسار التنمية المستدامة بالمحافظة ، مؤسسة لحقبة جديدة من الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة . ويأتي هذا الإنجاز النوعي ثمرة دعم أخوي سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة ، وتجسيداً عملياً للشراكة الفاعلة بين الأشقاء في سياق تنموي بعيد عن الطابع التقليدي للعلاقات الدولية . ويمثل هذا المشروع ، الذي يُعد الأول من نوعه في تاريخ المحافظة والوطن ، نقلة نوعية تُحسب للمحافظ الشيخ عوض ابن الوزير العولقي ، الذي يقود شبوة بثبات نحو مشاريع تنموية غير مسبوقة ، واضعاً الطاقة والبنية التحتية في صلب أولويات التنمية المحلية . ولعلّ الأهمية الاستثنائية لهذا الحدث تتجلى في الحضور الرفيع لدولة الإمارات ممثلة بسفيرها لدى اليمن ، سعادة محمد الزعابي ، في مراسم تدشين المشروع ، ما يبعث برسالة سياسية واضحة عن التزام دولة الإمارات بدعم محافظة شبوة ، ليس فقط من باب المساندة التنموية ، بل من منطلق شراكة استراتيجية تُعلي من مصلحة الإنسان والتنمية على حد سواء. إن هذه المبادرة ، بما تحمله من رمزية ودلالة ، تمثل خروجاً متقدماً على المألوف في طبيعة علاقات الدول مع الوحدات الإدارية ، وتعكس حجم الثقة والتقدير الذي تحظى به شبوة ومحافظها في أوساط القيادة الإماراتية ، وهو ما يعزز من مكانة المحافظة على الخارطة التنموية والسياسية في الإقليم . ويُعد هذا اليوم ، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، يوماً استثنائياً من أيام شبوة التاريخية ، حيث يُسجل في وجدان أبنائها كأول خطوة فعلية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة  ، وتعزيز التنمية المستدامة ، في ظل بيئة جغرافية وتاريخية تستحق أن تكون في قلب النهضة الحديثة .