كلمة شكر لابد أن تُقال ...!!

(عدن الحدث) إبراهيم باشغيوان / إعلام النادي :

أحيانًا تقف الكلمات عاجزة، كأنها تتوارى خلف صمتٍ طويل، غير قادرة على رسم الصورة الكاملة، هناك مشاهد يعلو فيها الهتاف فوق كل الأصوات، شعارات تتقدم الصفوف، وقلوب طموحة لا تعرف سقفًا لأحلامها. قلوب تعانق السماء بلا مظلة، تصعد بخطى واثقة، وتواجه الظروف بابتسامة الانتصار مهما بلغت التحديات .

في تلك الصورة تتجلى أبعادٌ مدهشة، تُجبرك على التوقف أمامها بابتسامة فخر ، فجمهور الأصفر لم يعد مجرد جمهور، بل أصبح أسطورة تعبر الحدود، تكسر المسافات، وترسم بخطواتها نبضًا يتجاوز عقارب الساعة، بمقاييس لا يتقنها سواهم.

هم النجاح قبل أن يشرق الفجر، هم الأمل الذي يولد من رحم المعاناة، هم الشعلة التي لا تنطفئ مهما أثقلت الظروف...!! .
أي عشقٍ هذا؟ وأي جنون؟ جمهور يتعثر فريقه أمام عينيه، ومع ذلك يظل صوته يملأ المدرجات، يهتف، يصفق، ويغني حتى ما بعد صافرة النهاية.. !

و كأن النهاية عندهم ليست سقوطًا، بل بداية جديدة..!! ، و ليست خيبة، بل وعدٌ بالعودة أقوى..!، إنهم يرسمون المعنى الحقيقي للانتماء، يكتبون في قاموسهم أن الخسارة مجرد محطة، أما النجاح فهو الطريق الذي لا ينتهي.

شكرًا لثقتكم العالية برأس الهرم والبيت الاتحادي، ممثلًا بإدارة لا تعرف المستحيل، وتبذل الغالي والنفيس من أجل هذا الكيان الذي لم يعد مجرد نادي، بل أصبح وطنًا يسكن القلوب.
شكرًا لأنكم الشمعة الدافئة التي لا تنطفئ، تقف في وجه كل التحديات  ولا تعرف الانطفاء، واقفون بثبات في كل الظروف ، و حاظرين في المدرجات   أمام اللاعبين بمختلف الالعاب  ، لافتين للجميع أن الرياضه فن وأخلاق في كل المنافسات و الاستحقاقات قبل اي شي آخر ،
إنها ثقة متبادلة تُجسد أسمى معاني الوفاء.. وإن كانت هناك كلمة "شكر" تستحق أن تُقال، فهي لكم أنتم، ، لأنكم منحتم للعشق سرّا  يعجز الحرف عن احتوائه، و نبضا تتوارى أمامه كل محاولات الوصف....!!