العميد الدكتور عبدالقادر أحمد عبدالقادر... قائد استثنائي في زمن الأزمات التحديات

عدن الحدث - خاص:

في زمن تتراكم فيه الأزمات وتشتد وطأة التحديات، وتثقل كاهل المواطنين المعاناة والإحباط بمجرد التفكير في الحصول على الخدمات الحكومية البسيطة،
إلا أنه وعلى غير العادة، برز لنا موقف يجسد معدن الرجال الأوفياء الذين يحملون على أكتافهم هموم المواطن ويضيئون دروب الناس بالأمل والعمل.
وفي مقدمة هؤلاء، يبرز اسم العميد الدكتور عبدالقادر أحمد عبدالقادر، مدير مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية بمحافظة شبوة، قامة وطنية جمعت بين الصرامة الإدارية والروح الإنسانية العالية.

كنا في زيارة صباحية، إلى مقر إدارته، وحين استفسرنا عنه، قيل لنا إنه في اجتماع مع موظفيه، يرسم معهم خطط خدمة المواطنين. ولم تمضِ دقائق حتى خرج، يردد جملة تختصر فلسفة إدارته ومكنون قلبه:

"لا تؤخروا أحدًا، ولا تزعلوا أحدًا... هذا بيت كل أم وطفل وأب."

كلمات خرجت صادقة من قلب رجل أدرك أن الإدارة ليست سلطة بقدر ما هي رسالة إنسانية سامية.
وفي نفس المشهد جسد لنا صورة عن التواضع والالتزام، حيث رأينا كلامه ورسالته تتحول إلى منهج عمل من قول إلى فعل، بالتاف المواطنون حوله؛ كلٌ يعرض حاجته بطريقته، وكان العميد الدكتور لهم كما عهدوه: مستمعًا باهتمام، متجاوبًا بأخلاق عالية، يعطي لكل ذي حق حقه دون تأخير، ويمنح الأولوية للحالات الإنسانية الطارئة بكل حب وتفانٍ.

بقيادته الحكيمة وإدارته النموذجية، استطاع أن يخفف من معاناة المراجعين، وأن يحدث نقلة نوعية في أداء المصلحة رغم التحديات العاصفة، مؤكدًا أن الإدارة الناجحة تبدأ من احترام الإنسان وخدمته بإخلاص.

في الواقع أن مواقفه هذه وجهوده الصادقة، جسدت أنموذج القائد الذي تتزين به المناصب، لا الذي يتزين بالمناصب، وكم نحن بحاجة إلى الكثير من أمثاله في هذا الوطن المكلوم.
فتحية إجلال وتقدير لهذا القائد الملهم، الذي علمنا أن خدمة الوطن والمواطن أمانة تُؤدى بالصدق والتواضع والإخلاص.