قرارات ترامب تشعل الشارع.. والقلق يطغى على مونديال الأندية

(عدن الحدث) وكالات :

تتزايد المخاوف في الولايات المتحدة بشأن استضافة بطولة كأس العالم للأندية 2025، وكذلك كأس العالم 2026، وسط توترات أمنية وسياسية متصاعدة، خاصة في مدينة لوس أنجلوس.

وأفاد موقع "سبورت بايبل" أن أعمال شغب اندلعت مؤخرا في لوس أنجلوس نتيجة احتجاجات عنيفة ضد سياسات الهجرة التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما أثار القلق حول إمكانية عزوف الجماهير عن حضور مباريات كأس العالم للأندية، وانعكاس هذه الاضطرابات على سير البطولة.

وشهدت المدينة مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال عطلة نهاية الأسبوع، استخدمت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع، وذلك في أعقاب تشديد الإجراءات ضد المهاجرين.

وردا على ذلك، أمر ترامب بنشر 2000 عنصر من الحرس الوطني و700 جندي من مشاة البحرية (المارينز) في المدينة، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي ضمن فرض "النظام والقانون الصارم".

تأتي هذه الأحداث عقب فرض حظر سفر جديد شمل 12 دولة، بالإضافة إلى قيود جزئية على سبع دول أخرى، رغم استثناء الرياضيين والطواقم الفنية المشاركة في البطولات الدولية من هذه القيود.

من جانبه، أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، اعتزامه اتخاذ إجراءات قانونية ضد قرار ترامب، واصفا الخطوة بأنها "تصعيد غير مبرر يهدف إلى إثارة الغضب وتأجيج العنف".

ورغم هذه التوترات، أكدت المدن المستضيفة لبطولتي كأس العالم للأندية وكأس العالم 2026 استعدادها الكامل لاستقبال الجماهير، إذ قالت ميغ كين، المسؤولة عن ملف مدينة فيلادلفيا: "نعمل في بيئة غير مستقرة، لكننا مستعدون تماما لاستقبال الجميع، وسنحرص على أن يشعر كل زائر بالترحيب".

وأضافت: "لا نملك سلطة على قرارات الحكومة الفيدرالية، لكن الدعم الحكومي لتنظيم البطولة لا يزال قائما".

تجدر الإشارة إلى أن بطولة كأس العالم للأندية 2025 التي تنطلق فجر الأحد المقبل، تعد اختبارا مهما لقدرة الولايات المتحدة على تنظيم بطولة كأس العالم 2026، التي ستقام بالشراكة مع كندا والمكسيك.

ويخشى مراقبون من أن استمرار الاضطرابات قد ينعكس سلبا على صورة الولايات المتحدة كمضيف آمن للبطولات الرياضية العالمية.