شبوة تضيء مستقبلها: إنجاز محطة الطاقة الشمسية العملاقة يقترب من التشغيل

شبوة - خاص

– في خطوة تاريخية نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قطاع الطاقة، أعلن المهندس ماهر عبدالوهاب المؤذن، مدير مشروع إنشاء محطة الطاقة الشمسية بمحافظة شبوة، عن الانتهاء من تركيب جميع الألواح الشمسية والمحطات التحويلية والأعمال الإنشائية للمباني. يأتي هذا الإعلان ضمن حوار خاص أجرته صحيفة 14 أكتوبر مع المهندس المؤذن، ونُشر في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، يمثل هذا المشروع، الذي يُعد الأضخم في تاريخ المحافظة، تجسيدًا لرؤية القيادة الحكيمة لمحافظ شبوة، عوض محمد بن الوزير، ويُعتبر خطوة استراتيجية لتعزيز الطاقة بشكل مستدام وتحسين جودة الخدمات لأبناء المحافظة. ويُنفذ المشروع بدعم سخي من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ما يعكس عمق العلاقات الأخوية والتعاون المثمر بين البلدين. تفاصيل وإنجازات المشروع كشف المهندس المؤذن عن تفاصيل مهمة حول المحطة، مشيرًا إلى أن القدرة الإنتاجية للمحطة تصل إلى 53.1 ميجاوات مع قدرة تخزين تبلغ 15 ميجاوات. هذا الحجم يكفي لتلبية احتياجات محافظة شبوة من الكهرباء خلال ساعات النهار، مما سيخفف من استهلاك الوقود التقليدي ويترك مجالًا أكبر لاستخدامه ليلًا، لتوفير طاقة نظيفة ومستدامة. وأشاد المهندس المؤذن بالدعم والتوجيهات المتواصلة من محافظ شبوة عوض محمد بن الوزير، الذي تابع جميع مراحل المشروع على أرض الواقع لضمان إنجازه وفق الجدول الزمني المحدد. مكونات المشروع: أوضح المؤذن أن المشروع يضم 6 محطات تحويلية رئيسية، وتم تركيب 85,806 لوح شمسي، بالإضافة إلى 51 برجًا موزعة على طول 15 كيلومترًا، وتغطي مساحة المشروع أكثر من 600 ألف متر مربع. الانتهاء والتشغيل المتوقع أكد المهندس المؤذن أن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت حتى الآن 85%، وأنه من المتوقع تشغيل المحطة بكامل طاقتها خلال أقل من شهرين. يجري حاليًا استكمال الأعمال النهائية من تركيب المعدات وتدشين عمليات التشطيب. وأشار المؤذن إلى أن اختيار موقع المشروع جاء بعناية فائقة ليتوافق مع العوامل البيئية والمناخية، وتم تصميمه ليكون قابلًا للتوسع مستقبلًا. كما أكد أن تصميم المشروع وعملياته يعتمدان على أحدث التقنيات والمواد لضمان أعلى كفاءة وتشغيل المحطة وفقًا لأعلى المعايير الدولية. الأثر الاجتماعي والاقتصادي شدد المهندس المؤذن على أن المشروع سيسهم بشكل مباشر في توفير فرص عمل للشباب المحلي، من عمال مهنيين ومهندسين وإداريين، خلال مراحل التنفيذ وما بعدها. كما أكد أن الطاقة الشمسية تُعد من أنظف مصادر الطاقة البديلة، حيث تقلل من انبعاثات الكربون وتحافظ على البيئة. وفي ختام حديثه، وجه المهندس المؤذن الشكر والتقدير لأبناء محافظة شبوة وكل من ساهم في دعم وتنفيذ المشروع، داعيًا الجميع إلى التعاضد وعدم الانجرار وراء الشائعات. وأكد أن المشروع على وشك أن يشكل نموذجًا يحتذى به في مشاريع الطاقة المستدامة، معربًا عن فخره بالجهود المبذولة وتطلعه لمستقبل أكثر إشراقًا للمحافظة وأبنائها.