مشروع محطة الطاقة الشمسية في شبوة.. خطوة بيئية رائدة نحو التنمية المستدامة.

عدن الحدث

أشاد مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة شبوة، الدكتور طه صالح باكر، بمشروع محطة الطاقة الشمسية الجاري تنفيذه في المحافظة، وبدوره الإيجابي في الحفاظ على البيئة وتعزيز جهود التنمية المستدامة. وفي تصريح صحفي، عبّر الدكتور باكر عن بالغ تقديره لكافة مراحل تنفيذ المشروع، منذ التأسيس وحتى الاقتراب من مرحلة الإنجاز، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلها محافظ محافظة شبوة، عوض محمد بن الوزير، في سبيل إنجاح المشروع، ومثمّنًا في الوقت ذاته الدعم السخي المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة، حكومةً وشعبًا، والذي شمل العديد من المجالات الخدمية والتنموية في المحافظة. وأكد الدكتور باكر أن مشروع محطة الطاقة الشمسية يُعد من أهم المشاريع الحيوية والصديقة للبيئة، لما يمثله من نموذج للطاقة النظيفة والمتجددة، مشيرًا إلى أنه يسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويواكب التوجهات العالمية لمواجهة التغيرات المناخية. وأضاف مدير عام هيئة حماية البيئة بشبوة، أن الأثر البيئي الإيجابي للمشروع يتمثل في تقليل انبعاث الغازات الدفيئة، وعلى رأسها غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري كالنفط والديزل، ما يسهم في تحسين جودة الهواء ويحد من الأمراض المرتبطة بالتلوث الهوائي، مثل أمراض الجهاز التنفسي. ولفت باكر إلى أن مشروع الطاقة الشمسية جاء متوافقًا مع توصيات دراسة تقييم تلوث الهواء التي أعدها مكتب حماية البيئة بالمحافظة في العام الماضي، والتي دعت إلى تبني مشاريع صديقة للبيئة وزيادة الرقعة الخضراء، خصوصًا في المناطق القريبة من مصادر الانبعاثات. وأوضح الدكتور باكر أن الغازات الدفيئة تشمل إلى جانب ثاني أكسيد الكربون، غازات أخرى مثل أكسيد النيتروز، والهيدروكربونات، والبيروفلوركربونات، وسداسي فلوريد الكبريت، والتي تُعد من المسببات الرئيسية لظاهرة الاحتباس الحراري وتؤثر سلبًا على طبقة الأوزون. وفي ختام تصريحه، دعا مدير عام حماية البيئة إلى استكمال الجهود البيئية المصاحبة للمشروع، من خلال تنفيذ حملة تشجير واسعة النطاق في محيط المشروع، باستخدام أشجار مثل "المريمره"، لتشكيل مصدات طبيعية للرياح الموسمية، والمساهمة في الحفاظ على استدامة المشروع البيئي الهام.