الشيخ الحمر يحذر: خلايا حوثية تتوغل في الجنوب والشرعية تدافع عنها
كشف القبض على قيادات حوثية في منفذ صرفيت البري ومطار عدن الجوي عن اختراق خطير داخل مؤسسات الدولة الشرعية، حيث تمكنت خلايا حوثية من محاولة التهريب نحو سلطنة عُمان وإثيوبيا تحت غطاء "الوساطات الإنسانية"، وبدعم من جهات نافذة، بحسب ما أفاد الشيخ لحمر بن لسود. المثير للقلق، هو دفاع بعض المسؤولين في الحكومة الشرعية عن هذه القيادات، ومنهم مستشار في وزارة الإعلام اليمنية يقيم في إحدى العواصم الخليجية، الذي اعتبر أنهم "لم يكونوا جزءًا من المشروع الحوثي" بل "تحت إقامة جبرية". هذه التصريحات، بحسب الشيخ لحمر، تمثل نهجًا متواطئًا مع المشروع الحوثي داخل مؤسسات الشرعية، ما يثير تساؤلات حول طبيعة الحكم في اليمن، وهل الحوثي صار جزءًا من الشرعية أم أنها اختطفت. يوضح الشيخ لحمر أن "الحوثي لم يعد بحاجة إلى اقتحام المدن أو تفجير منازل خصومه، فقد بات يمتلك أدواته السياسية والإعلامية داخل الحكومة اليمنية نفسها". ويطالب الشيخ لحمر بن لسود مجلس القيادة الرئاسي بالخروج عن صمته، وإجراء تحقيق شفاف وعاجل في ملابسات محاولة تهريب القيادات الحوثية، والكشف عن الأسماء المتورطة في التغطية السياسية والإعلامية لها. كما يدعو القوى الوطنية الحقيقية إلى إعادة تقييم شراكاتها داخل مؤسسات السلطة، "قبل أن تتحول الشرعية إلى مجرد لافتة يخترقها الحوثي بلا مقاومة".