المحافظ بن ماضي يدشّن مشاريعًا تعليمية نموذجية جديدة بالمكلا لتحسين جودة التعليم والنهوض بالقطاع التعليمي
قام محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم الأربعاء، بتدشين وافتتاح عدد من المشاريع التعليمية النموذجية الجديدة في مدينة المكلا، في سياق اهتمام السلطة المحلية بقطاع التربية والتعليم كأولوية قصوى، وفي إطار الجهود المتواصلة لتوفير البنية التحتية اللازمة وتحسين جودة التعليم والبيئة المدرسية، والتي صُممت لتوفير بيئة تعليمية حديثة ومتكاملة للطلاب.
بدأ المحافظ، جولته ومعه مدير مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت الأستاذ أمين عبدالله باعباد، ومدير عام مديرية مدينة المكلا المهندس صالح فائز العمري، بافتتاح مشروع إنشاء وإضافة 6 فصول دراسية جديدة بمدرسة الشهيد مليل للتعليم الأساسي بمنطقة "الحرشيات"، بتمويل من البرنامج الاستثماري لمديرية مدينة المكلا، وتسهم هذه الإضافة في استيعاب أعداد أكبر من الطلاب وتخفيف الاكتظاظ في الفصول الدراسية بمنطقة الحرشيات.
بعد ذلك، توجّه المحافظ، ومعه مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظتي حضرموت والمهرة المهندس عبدالله باسليمان، لتدشين افتتاح مدرسة الأديب الحضرمي الكبير علي أحمد باكثير للتعليم الأساسي بوحدة "بحر النور" بحي المساكن بفوة، والتي تضم 9 فصول دراسية مع مختبرات علمية وملحقاتها، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ضمن الدعم المستمر الذي يقدمه الأشقاء في المملكة للمحافظة في مختلف القطاعات التنموية.
واختتم المحافظ بن ماضي جولته بافتتاح ثانوية الرائدة التربوية سلومة السيباني للبنات، بوحدة "الريان" بحي ابن سينا بفوة، التي تضم 9 فصول دراسية مع ملحقاتها، بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة، ويُسهم هذا المشروع في تعزيز تعليم الفتاة وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لطالبات المرحلة الثانوية.
وتفقد المحافظ ومرافقوه خلال جولتهم سير العملية التعليمية في قاعات الدرس العام الدراسي الجديد، والمختبرات العلمية المجهزة بأحدث الأدوات، والتي ستساعد الطلاب على تحويل المفاهيم النظرية إلى واقع ملموس، مما يُشجع على التفكير والابتكار، وتبادل المحافظ الحديث مع الطلاب والمعلمين وقيادات العمل التربوي وأولياء الأمور، مؤكدًا أهمية دورهم في إنجاح العملية التعليمية.
وأكد محافظ حضرموت أن التعليم هو حجر الزاوية في بناء المجتمعات وتنميتها، وأن السلطة المحلية لن تدّخر جهداً في دعم هذا القطاع وتوفير كافة الإمكانيات لضمان جودة التعليم واستدامته، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع تأتي امتدادًا للإنجازات التي تهدف إلى النهوض بالقطاع التعليمي في جميع أنحاء حضرموت.
وأكد المحافظ أن هذه المدارس ليست مجرد مبانٍ جديدة، بل هي استثمار في مستقبل الأجيال، مشيرًا إلى أن توفير بيئة مدرسية جيدة ومرافق متطورة هو أساس لتقديم تعليم نوعي، وأوضح أن الفصول الدراسية الحديثة والمجهزة تساهم بشكل مباشر في تحسين التحصيل العلمي للطلاب، وتلعب الساحات النظيفة والمُسورة دورًا حيويًا في توفير مساحة آمنة للأنشطة البدنية والترفيهية التي تُعزز من نموهم الجسدي والاجتماعي.
وأشار المحافظ إلى أن هذه المدارس النموذجية، بما تحتويه من قاعات ومرافق متعددة الاستخدام، تمثل منارات للعلم والمعرفة، وأن السلطة المحلية ستواصل جهودها لضمان استمرارية تطوير قطاع التعليم بوصفه الأولوية القصوى لتحقيق التنمية الشاملة.