ورش عمل ختامية لمشروع التدريب على رأس العمل ذات إنجازات وقصص نجاح للشباب الخريجين

اختتمت منظمة حماية ورعاية الأطفال (CPCO)، اليوم، ورشة العمل الختامية لمشروع التدريب على رأس العمل للشباب الخريجين، الهادف إلى تعزيز فرص التحاقهم بسوق العمل.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبالشراكة مع منظمة كير الدولية، ضمن جهود دعم وتمكين الشباب وبناء قدراتهم المهنية.

و خلال الحفل نقل مدير مكتب وكيل قطاع الرعاية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، الأستاذ/ أحمد عبدالوهاب، في مستهل كلمته، تحيات معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، الأستاذ محمد سعيد الزعري، مثمنا دعمه واهتمامه بمثل هذه المشاريع بما فيها من دورات و ورش التي تعنى بالشباب، بوصفهم عماد الحاضر وأساس بناء المستقبل.
وأشار عبدالوهاب إلى أهمية هذا المشروع النوعي والجهد الكبير المبذول فيه، لما يعكسه من أثر إيجابي في تمكين الشباب وتأهيلهم وفتح آفاق حقيقية أمامهم للانخراط في سوق العمل، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تمثل نموذجا ناجحا للتكامل بين التدريب والتوظيف.

من جانبها ألقت رئيسة منظمة حماية ورعاية الأطفال (CPCO) كلمة رحبت فيها بالحاضرين كافة، معبرة عن سعادتها البالغة بتواجدهم ومشاركتهم في هذه الفعالية، مؤكدة أن الشباب المشاركين هم «الثمرة الحلوة» التي صنعتها منظمة CPCO من خلال المشروع التجريبي للتدريب على رأس العمل.
و أوضحت أن فكرة المشروع انطلقت من الحاجة إلى البحث في قضايا المجتمع، ولا سيما فئة الشباب الذين يعانون من البطالة وضعف التوجيه الصحيح نحو سوق العمل، مشيرة إلى أن المشروع سعى إلى ردم الفجوة بين الجانب العلمي والجانب التطبيقي، بما يسهم في إعداد شباب مؤهلين وقادرين على الاندماج في سوق العمل.
و وجهت رئيسة المنظمة رسالة تحفيزية للشباب حثتهم فيها على بذل أقصى جهودهم في تنمية مهاراتهم وصقل قدراتهم، مؤكدة أن قصص النجاح التي سمعتها و شاهدتها عنهم، من خلال التقييم والمتابعة من مدراء الجهات المشرفة التي تم أحالتهم اليها للتطبيق العملي ، تعد مؤشرات مبشرة بالخير، وتعكس قدرتهم على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع والمساهمة في القيادة بما يخدم المجتمع ويوصله نحو بر الأمان.
و أضافت أن خمسة من الشباب تمكنوا من الحصول على وظائف رسمية، معتبرة ذلك إنجازا عظيما وقصص نجاح حقيقية تحسب للمشروع، إلى جانب ان بقية الشباب الذين حظوا بفرص عمل في عدد من الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني.
وفي ختام كلمتها، تقدمت رئيسة المنظمة بالشكر للشباب المشاركين على تفاعلهم وجهودهم، معربة عن تقديرها للدعم الكبير المقدم من الاتحاد الأوروبي، و بالشراكة مع منظمة كير الدولية، كما وجهت شكرها لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على تسهيلها لكافة المهام المتعلقة بتنفيذ المشروع.

من جانب آخر أكد نائب مدير مشروع منظمة كير الدولية، الأستاذ أحمد علي ناصر، أهمية المشروع الموجه لفئة الشباب، مشيدا بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومكتب التخطيط والتعاون الدولي، ومنظمات المجتمع المدني، وعلى رأسها منظمة حماية ورعاية الأطفال (CPCO).
وأوضح أن المشروع يهدف إلى ردم الفجوة بين القطاعات (الحكومي والخاص والمدني ) وتحويلها إلى شراكة فاعلة لخدمة الشباب، مشيرا إلى أن المشروع واجه تحديات تتعلق باستضافة الشباب في مؤسسات العمل بعد مرحلة التدريب. وأكد أن النجاح الذي حققه المشروع يعكس أهمية تمكين الشباب، وإتاحة فرص العمل لهم، ودمجهم في سوق العمل باعتبارهم ركيزة أساسية لتطوير الأوطان.

من جانبهم عبر المشاركون عن سعادتهم بهذا المشروع الذي فتح لهم آفاق واسعة في سوق العمل ،كدلك الفوائد النوعية التي حققها الشباب الخريجون من المشاركة في البرنامج، مؤكدين أن التجربة شكلت نقطة تحول إيجابية في مسارهم المهني والشخصي، و أسهمت في تطوير مهاراتهم العملية ورفع جاهزيتهم لدخول سوق العمل. كما أشاروا إلى أن تجاوز التحديات خلال فترة التدريب والحصول على وظائف لاحقا عزز ثقتهم بأنفسهم، وأسهم في تحقيق الاستقرار الوظيفي وفتح آفاق جديدة للتطور المهني والمشاركة الفاعلة في سوق العمل .

شهدت الورشة تقديم نماذج من قصص النجاح التي حققها الشباب والشابات، كما تم تنظيم حلقة نقاشية جمعت المشاركين، وقد أثريت بطرح الآراء والأفكار، و أسفرت عن جملة من التوصيات التي سيجري العمل على تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.واختتمت فعاليات الورشة بتكريم الاتحاد الأوربي وذلك تقديرا لدورهم وجهودهم في إنجاح المشروع.