رأي في صلح التجار
أحمد مساعد تاجر اكتسب تجارته على مدى ربع قرن في العهد الوحدوي البغيض ..و مثل ما يتعامل مع شركاته العابرة للمحافظات والمحيطات يريد أن يتعامل مع القبيلة كذلك !! ولهذا قدم إلى شبوة ليوظف قبائلها على طريقة توظيف الشركات العاملة لديه ، و لذلك ركز على الصراع بين القبائل ليجعله السبب الذي يستقطب به مشايخها و رجالاتها إلى ما يهدف إليه من اتجاهات سياسية واقتصادية واجتماعية ، ولو كان ابن مساعد حريصآ على شبوة كجزء من الجنوب لوفد على عاصمة الجنوب لكي يحشد الآراء والاتجاهات صوب مصلحة الجميع وشبوة ضمن ذلك الإطار .. و لكن رصيده السياسي في الجنوب محروق ليس ب 13 يناير ، و لا بحرب 94 ، و لا بورقة الرؤية التي قدمها لمؤتمر الحوار الشامل في صنعاء ، و لا بضياع الثروة السمكية وزيرآ ، و لا بردود أفعاله محافظآ لريمة ، و لا بالحروب القبلية في نصاب ، و لا باستثماراته خارج شبوة !! هذا كله جعله يعود إلى حضن شبوة لكي يأخذ من بعض مشايخها عهودآ مسماة تحت بند الثأر ، و مايرتبط به من نتائج بين الطرفين هنا و هناك ، ليأتي هذا البند القائل ( إلزام الجميع بقراراتهم ، واتخاذ الإجراءات القبلية الرادعة ) ليؤكد أن المجتمع الشبوي قد دخل تحت إبطه فيما يتصل بأي عمل يضر المصالح التجارية من قبل أي طرف قبلي أو ( غير قبلي ، أولئك الذين شطبهم الصلح من خريطة شبوة ، و كأنهم لاجئون إليها من الصومال أو إرتيريا لا جذور لهم في الأرض ، و لا قضايا ثأر لهم مع غيرهم !! و كأن أرواحهم هباء !! .. ) إذن هذا صلح مغلف بالثأر ، و حقيقته المستقبلية الأخذ بالثأر النفطي والغازي والسمكي بعد توقيع بعض المشايخ لذلك العهد .. الثأر النفطي والغازي والسمكي هو لشركاتهم وشركات عناصرهم وشركات المتحالفين معهم داخل المحافظة و خارجها .. ستدركون ذلك فيما ذكرته الوثيقة من رفض قطع الطرق المقصود به نشاط الشركات التي تزتنزف ثروات شبوة بأبنائها وغيرهم .. هذا .. و يأتي بعد الاقتصاد أمر السياسة التي يرمي إليها ابن مساعد التي غلفها بقضايا القبيلة ملغيآ الفئات الاجتماعية الأخرى ، تلك المرامي هي تفتيت اللحمة الجنوبية الممثلة بالمجلس الانتقالي الذي قبلته الجماهير في شبوة وحاز على احتضانها له مع نخبتها الشبوية وحزامها الأمني ومقاومتها الجنوبية ، وثورة الشباب الشبوي ضد الفساد بمرتفعاته الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية .. اطمئنوا أيها الناس ؛ سيأتيكم كثير من هؤلاء الذين ذكروا بطونهم و جنونهم ، و نسوا حقوقكم و عقولكم .. الجنوب جنوب ثواره المخلصين من رمال شبوة الذهبية إلى شواطئ المندب اللازوردية و إلى مهرتنا العنيدة الأبية