وزير حقوق الإنسان يدعو إلى إنصاف الشباب والنساء باعتبارهم كانوا وقود التغيير الحقيقي

عدن الحدث - متابعات


أشاد وزير حقوق الإنسان عزالدين الأصبحي بالدور الكبير والفاعل والتضحيات الجسيمة التي قدمها الشباب والنساء فيسبيل كسر حاجز الصمت والمطالبة بالتغيير المنشود وبناء الدولة المدنية الحديثة.

وأكد الوزير الأصبحي في حفل اختتام الدورة التدريبية حول"تعزيز قدرات النساء اليمنيات لصنع تغيير إيجابي في المجتمع " التي نظمتها على مدى خمسة أيام مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية بالتعاون مع برنامج الحكم الرشيد التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي ،بأن التحول الديمقراطي وإرساء مبادئ حقوق الانسان لايمكن أن يستقيما ما لم يكن هنا إنصاف حقيقي ورد الاعتبار لهذه الشريحة الهامة التي كانت بحق وقود التغيير الحقيقي على الصعيد المحلي والعربي.

وأشار إلى أننا بحاجة إلى دق ناقوس التذكير بأن النساء قدمتا أكثر من تضحيات من أجل عملية التغيير ،ناهيك عن تغيير الوعي داخل المجتمع والمناداة بالتغيير والعدالة والمساواة.

وبين وزير حقوق الانسان إلى أن المرحلة تتطلب البدء بتعزيز قدرات النساء وبما يحقق الانسجام مع التحولات الديمقراطية التي تشهدها المجتمعات العربية ،لافتاً في هذا السياق إلى أن العدالة الديمقراطية لاتقتصر على تقلد النساء للمناصب القيادية فحسب وإنما تشمل المشاركة المجتمعية وتحقيق الديمقراطية الداخلية سواء في الأحزاب السياسية أو منظمات المجتمع المدني..

ودعا الوزير الأصبحي القيادات المجتمعية إلى المساهمة الفاعلة في تكريس الوعي المجتمعي بالحقوق المشروعة للنساء والشباب وكذا مساندة هذه الشريحة من خلال الدفع بعجلة التغيير إلى الأمام .

من جانبه استعرض المدير التنفيذي لمؤسسة شركاء المستقبل للتنمية عبد الإله سلام المحاور الرئيسية للبرنامج التدريبي،مشيرا إلى أن هذه الدورة تعتبر الثانية حيث سبق تنظيم دورة مماثلة في عدن وذلك ضمن المرحلة الأولى لمشروع تعزيز قدرات النساء اليمنيات لصنع تغيير إيجابي في المجتمع ..

وأشار سلام إلى أن المؤسسة تعمل على تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع الداعمة لقضايا المرأة وذلك لما تمثله من مكانة مرموقة منذ عام 2011م .

بدوره أشار مستشار الوكالة الألمانية للتعاون الدولي علي العمودي إلى أهمية المشاركة السياسية للمرأة في تحقيق الحكم الرشيد الذي يشمل العدالة والتشارك والشمولية ، مستعرضاً عدداً من المشاريع التي ينفذها برنامج الحكم الرشيد بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية والتي تصب في المساهمة بتعزيز مكانة المرأة وإعطائها حقها في مجالات مختلفة.

هذا وتلقت 30 متدربة يمثلن منظمات مجتمع مدني وتحالفات نسائية على مدى خمسة أيام عددا من المحاضرات النظرية والتطبيقية حول تعريف وأنواع ودرجات المشاركة السياسية ،والفرق بين المشاركة والشراكة السياسية ،وكذا طبيعة المشاركة في العمل الحزبي والأنظمة والهياكل الحزبية والقيادة والعمل القيادي والترشح والانتخاب، بالإضافة إلى بناء التحالفات والإعلام الحديث وإدارة الحملات،ومخرجات الحوار المتعلقة بالمرأة.
سبأ