ريمة عاشر محافظة يمنية تسقط في يد الحوثيين

عدن الحدث/السياسة الكويتية



سقطت محافظة ريمة, التي تعد من معاقل السلفيين و"الاخوان" في اليمن, بيد المسلحين الحوثيين من دون أي مقاومة, لتصبح المحافظة العاشرة التي يسيطرون عليها, بحيث بات في قبضتهم أكثر من 90 في المئة من شمال اليمن, ولم يبق سوى محافظتي تعز ومأرب خارج سيطرتهم وسط توقعات بسقوطهما قريباً في أيديهم.
وقال مسؤول حكومي, طالباً عدم الكشف عن اسمه, لـ"السياسة" إن "مئات الحوثيين المنضوين في إطار ما بات يعرف باللجان الشعبية" استكملوا أول من أمس "سيطرتهم على مدينة الجبين عاصمة ريمة, بإحكام قبضتهم على جميع مكاتبها الحكومية, وأقاموا نقاط التفتيش في شوارعها بعد مقتل أحد عناصرهم الذي ينتمي إلى ريمة على يد آخر من الجماعة ذاتها من محافظة ذمار, ما جعل 200 مسلح منهم كانوا متمركزين في محافظة ذمار يدخلون الجبين ويكملون ما كانوا قد بدأوه قبل أسابيع بالتمركز فيها".
وأضاف المسؤول "لا يوجد في ريمة قوات للجيش أو الأمن فهي محافظة مفتوحة لأي جماعة مسلحة تريد السيطرة عليها, ولم تكن سيطرة الحوثيين عليها أصعب من سيطرتهم قبل ذلك على محافظتي صعدة وعمران والعاصمة صنعاء ومحافظات إب وذمار والحديدة وحجة والمحويت وصنعاء (الريف) والجوف".
من جهته, قال محافظ ريمة علي الخضمي لـ"السياسة" إن الحوثيين متواجدون في المحافظة منذ نحو شهرين, "ونحن في هذا الموضوع شأننا شأن بقية المحافظات التي تواجد فيها الحوثيون, ونحن متعاونون معهم في إطار تنفيذ اتفاق السلم والشراكة, ولا يوجد لدينا أي إشكالية بالنسبة لهم لأنهم لم يدخلوا ريمة بالقوة ونعمل في إطار القانون واتفاق السلم والشراكة".
وأضاف "قبل خمسة أيام جاءت مجاميع مسلحة تدعي أنها من الحوثيين قدمت من ذمار إلى الجبين, بسبب إشكالية بينهم قتل فيها أحد عناصرهم وأصيب آخر, وتوترت الأمور في المنطقة وتلك مشكلة خاصة بهم سيحلونها في إطار مجلسهم السياسي".
يشار إلى أن محافظة ريمة استحدثت في العام 2004, وتبعد عن صنعاء 200 كيلومتر, ويشكل سكانها 3.04 في المئة من إجمالي سكان اليمن, وتقسم إدارياً إلى 6 مديريات.
في سياق متصل, شنت صحيفة "الشارع" هجوماً شديداً على نائب رئيس أركان الجيش اللواء زكريا الشامي الموالي للحوثيين, المعين أخيراً من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي.
واعتبرت تعيينه كارثة بالنظر إلى صغر سنه وعدم امتلاكه خبرة كافية لتولي هذا المنصب, مؤكدة أن قادة عسكريين استاؤوا من تعيينه وأقسموا بأنهم لن يؤدوا التحية العسكرية له.
في موازاة ذلك, بدأ قضاة محكمة الأموال العامة بصنعاء أمس إضراباً مفتوحاً عن العمل احتجاجاً على تعرض القاضي بلال الرعيني لإطلاق نار من قبل مسلحي الحوثي أثناء إصداره حكماً قضائياً بشأن أرض متنازع عليها في منطقة فج عطان بصنعاء.
وطالب القضاة بنزع صفة الضبط القضائي عن مدير أمن صنعاء الموالي للحوثيين عبدالرزاق المؤيد لتقاعسه عن ضبط الجناة وتوفير الحماية الأمنية للقضاة.