عدن الحدث - متابعات

قال عبد الملك الحوثي في كلمته هذا المساء إنه تم التهرب من تنفيذ مخرجات الحوار التي ظلت – حسب تعبيره- حبيسة الأدراج.

وأكد أن اليمن يتعرض لمؤامرة كبيرة، وأن من أنيط بهم مراعاة مصلحة الشعب لم يفعلوا ذلك، وفي مقدمتهم الرئيس الذي لم يتعاط مع القضايا الملحة بجدية، وتم الاتجاه في مسار آخر.

وأضاف في كلمته التي استمرت 70 دقيقة وبثتها عشرات القنوات الحلية والعربية والعالمية: "إن فئة كبيرة من أبناء الشعب اليمني لا أحد يبالي بها؛ لأن الهويات الحزبية والمناطقية والمذهبية طغت على الهوية الجامعة." ورفض بشدة كل مشاريع التفتيت والتقسيم، ومنها مشروع الأقلمة.

وجدد الحوثي اتهام الرئيس هادي بحماية الفساد، ورفض الشراكة في أجهزة الرقابة وتفعيلها، ومنها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، كما جدد اتهام من أسماه "ابن الرئيس بنهب المليارات." وقال إنه تم الاتفاق على مراجعة ميزانية 2015م إلا أن مجلس الوزراء أقر الميزانية من دون أن يلتفت لملاحظات اللجنة الاقتصادية.

واتهم السلطة بتمكين تنظيم القاعدة من نهب البنوك، وتقديم السلاح للقاعدة وحلفائها في حزب الإصلاح، كما حدث في مأرب.

وبرر تحرك اللجان الشعبية نحو الرئاسة بأنه كان ضروريا لإفشال مخطط لتفجير الوضع في صنعاء ومأرب. وأكد أن ما يمكن أن يحدث نتيجة هذا التحرك لا يقاس بما كان سيحدث. وأضاف أنه لا يستهدف أي مكون ولا تصفية حسابات، لكنه استهدف المؤامرة التي كانت تهدد البلد. وطمأن الشعب بأن كل المخاوف لا يستند إلى الواقع.

وأكد أن لا يوجد خيار إلا بفرض تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، عبر إجراءات تخدم الشعب.

ونصح الرئيس بعدم الخضوع للإملاءات الخارجية ولا لتآمر القوى الداخلية. وقال إنه أضاع الليل أمس وهو يتصل بالخارج ليستنهضهم ضد شعبه.

وكما خاطب مجلس الأمن بأن أي إجراء لإخضاع البلد وتمرير مؤامرات "فنحن مستعدون لمواجهة أي تداعيات."

وطرح 4 نقاط. في تحرك سقفه عال وإجراءاته مفتوحة حسب تعبيره، وهي:

أولا: سرعة تصحيح الهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار وآلية اتخاذ القرار فيها.

ثانيا: تهذيب مسودة الدستور.

ثالثا: تنفيذ الشراكة.

رابعا: معالجة الوضع الأمني ، والوضع في مأرب.