هـام| نص بيان مجلس الانقاذ الوطني الجنوبي حول احداث صنعاء

عدن - - علي الدرب


اكدت قيادة مجلس الانقاذ الوطني الجنوبي بتمسكها بحق شعب الجنوب بمواصلة النضال السلمي حتى تحقيق الغاية والهدف وطالبت ابناء الجنوب التمسك بهذا الحق المشروع حتى انتصار ثورتة السلمية ودعا ابناء الجنوب بعدم التأثر العاطفي بما يدور من صراعات سياسية وتطورات الاحداث في صنعاء وتحكيم لغة العقل والثبات وعدم الانجرار والالتفات لدعوات المشبوهه التي تحاول جر ابناء الجنوب واقحامهم في هذا الصراع على حساب مسيره ثورتهم السلمية وهدفها في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولة الجنوب.كما دعا مجلس الانقاذ الوطني الجنوبي المجتمع الدولي والاقليمي ممثلا بمؤسساتهم الشرعية بتبني مبادرة تقوم على اساس الندية بين الشمال والجنوب .جاء ذلك في البيان الصادر عن اجتماع قيادة مجلس الانقاذ الوطني الجنوبي الذي عقد صباح هذا اليوم برئاسة الاخ المناضل محمد علي احمد .وفي ما يلي نص البيان...بيان بشأن الموقف الجنوبي من تطورات الاحداث في صنعاءأن التطور الجديد الذي وصلت إليهالعملية السياسية في صنعاء يمثل نتيجة طبيعية لاختلال الأسس التي قامت عليها وانطلقت منها حين جرى تجاهل صوت العقل الذي أعلنه الجنوبيون قبل الحوار الوطني و أثنائه وبعده حين طالب بالتعامل مع الواقع كما هو شعبان ودولتان دخلتا بصورة غير مدروسة وعلى حسابات خاطئة في اتحاد بينهما بينها انتهى بفعل ذلك إلى الفشل التام وسقطت دولة االوحده ودخل ا ليمن في حالة اللا دولة واللا قانون وما تلا ذلك من حالة الفوضى والانهيار الأمني .لقد كانت دعوة العقل حينها أن يتم الاعتراف بهذه الحقيقة ودعوة طرفي المعادلة المتمثلان بالشمال والجنوب إلىإعادة ترتيب أوضاعهما في ضل سلطة انتقالية والدخول في مفاوضات وحوار ندي بين الجنوب والشمال ترعاه مؤسسات الشرعية الإقليمية والدولية لصناعه حل سياسي عادل يتراضى عليه الطرفين باحترام الثوابتالوطنية لكل منهما.إلا انه وللأسف مضت الأمورمن هم إلى وهم و ما حدث وشهدناه وشهده العالم كله في التطور الدراماتيكي الذي عاشته صنعاء خلال الأشهرالأربعة ليبلغ الذروة بسقوط القصر الرئاسي بيد انصار الله يوم 20 يناير 2015 .في ضوء كل هذه التطورات والمعطيات المتسارعة تداعت القيادات والنخب الجنوبية وعقدت سلسلة من اللقاءات للتدارس والتشاور بشأن ما يحدث واتخاذ موقف جنوبي موحد أثمرت عمليات التشاور بالتوصل إلى ما يلي :أولا... وصول العملية السياسية الخاطئة إلى النتيجة المتوقعة التي كانت بذرتها اختلال الأسس التي قامت عليها مثلما فشلت قبلها الوحدة والحرب 1994ومن هنا ندعو المجتمع الدولي ومؤسساته الشرعية و مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية إلىتبني مبادرة جديدة تقوم على التفاوض الندي بين الشمال والجنوب برعايةإقليميه ودوليه للوصول لحل سياسي يعبر عن الإرادةالشعبية لشعب الجنوب وحقه في تقرير المصير و استعادة دولته.ثانيا ... دعوة كل أبناء الجنوب إلىعدم الانجرار إلىفخ الصراعات الدائرة في الشمال . والتركيز على قضيتهم العادلةوتحقيق الاصطفاف الوطني الكبير الذي يعجل الوصول إلى هدفهم في استعادة دولتهم كاملة السيادة على ترابهم الوطني والاستعدادات لمواجهة المخاطر القادمة والدعوة إليالقبول ببعضهم البعض واعتبار ما يحدث المحطة الأخيرة في تشكيل شروط الالتحام التام بين أبناء الجنوب .ثالثا.. ندعو أبناءالجنوب إلى اتخاذ مواقف عاقله ومتزنة بعيده عن العواطف ومحدده وحاسمه في الحفاظ على أمنهم وعلى ماتبقى من مؤسساتهم وممتلكاتهم ألعامه والخاصة والتنسيق لدعم كل الجهود لأمن واستقرار الجنوب ومنع أي محاولات لتجعله ساحة لصراعات الآخرين.كما ندعو كل المكونات الجنوبية لتقديم التنازلات لصالح شعب الجنوب ولخدمه المصالح الوطنية العليا لهذا الشعب وان ينطلق الجميع في فعلهم الشعبي والاجتماعي والسياسي من انتمائهم الوطني الأكبر(الانتماء لشعب الجنوب )والعمل بحسب متطلبات المرحلةالقادمه المتمثلة في النضال السلمي لاستعادة دولة الجنوب وترك الأمورالمتصلةبإدارة شؤونهإلى حوار وطني جنوبي واسع على قاعدة الشراكةالوطنيةالجنوبية .صادر عن مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبيتاريخ