صالح يضغط لترشيح نجله أحمد للرئاسة ومتظاهرون يطالبون برحيل المبعوث الأممي بن عمر

عدن الحدث


يدخل اليمن اليوم يومه الحادي عشر من الفراغ الرئاسي والحكومي، فيما يستمر الفشل في التوصل الى تسوية بالتزامن مع استمرار ميليشيات الحوثيين في السيطرة على مفاصل العاصمة صنعاء وفي قمع كل احتجاج يقوم ضدهم.

فقد استمر أمس مسلسل فشل المشاورات السياسية التي يجريها المبعوث الأممي جمال بن عمر بين مختلف الاحزاب اليمنية في التوصل الى حل للأزمة الناجمة عن استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح احتجاجا على سيطرة المسلحين الحوثيين على صنعاء.

وفي المقابل، يستمر الحوثيون مع حلفائهم في ممارسة الضغط على باقي المكونات عبر التلويح باتخاذ قرارات «حاسمة» في حال عدم التوصل الى حل للأزمة، فيما أشارت مصادر سياسية الى رغبة الحوثيين في اعلان «مجلس رئاسي» للبلاد.

وذكر مصدر سياسي لوكالة فرانس برس ان الاجتماعات التي يقودها بن عمر منذ نحو 5 أيام لم تؤت ثمارها.

وبحسب المصدر المشارك في الاجتماعات، فإن الحوثيين «يتمسكون بتشكيل مجلس رئاسي كبديل للرئيس هادي في حين تمسك ممثلو المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي صالح بالعودة إلى البرلمان للبت في استقالة الرئيس هادي».

وقد تشكل العودة الى البرلمان بحسب مصادر سياسية فرصة تمهد لترشيح احمد نجل الرئيس صالح لمنصب الرئيس.

وشكلت الأحزاب الأخرى، وأبرزها التجمع اليمني للإصلاح، لجنة لإقناع الرئيس هادي بالعدول عن استقالته «باعتبار ذلك أقل الخيارات ضررا على اليمن في الوقت الراهن وهو الخيار المقبول والمدعوم إقليميا ودوليا»، بحسب ما أكد مسؤول حزبي لوكالة فرانس برس.

وذكر المسؤول ان «اللجنة تشكلت من عبدالرحمن عمر السقاف عن الحزب الاشتراكي ومحمد قحطان عن التجمع اليمني للإصلاح وعبدالله نعمان عن الحزب الناصري واحمد كلز عن التجمع الوحدوي وعبدالعزيز جباري عن العدالة والبناء».

من جانبه، اعلن الجناح المشارك في العملية السياسية من الحراك الجنوبي، انسحابه من المشاورات التي يجريها بن عمر في صنعاء.

ويأتي ذلك فيما يستمر الحوثيون بعقد «مؤتمر» مع حلفائهم القبليين وحزب صالح، ملوحين باتخاذ قرارات «حاسمة».

ودعا عبدالملك الحوثي الثلاثاء الى لقاء «تاريخي» الجمعة بين كافة الاحزاب السياسية والاجتماعية والقبلية «لبحث الوضع السياسي والأمني».

لكن وحده حزب المؤتمر الشعبي حزب صالح المتهم بدعم الحوثيين، شارك في الاجتماع الذي يفترض ان يستمر ثلاثة ايام.

في هذه الاثناء تبقى الفوضى على حالها، ويستمر الحوثي في قمع معارضيه الذي يخرجون في العديد من المدن بالبلاد وبينها صنعاء.

وقال شهود ان الحوثيين خطفوا رضوان مسعود رئيس نقابة الطلبة في جامعات صنعاء وعمران (شمال) بعد صلاة الجمعة أمس الأول.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الذي يحاول التقريب بين مختلف الأطراف، قال هذا الاسبوع ان هادي وحكومته رهن الإقامة الجبرية وحذر من ان العنف يمكن ان يندلع في أي لحظة.

واتهم متظاهرون في البيضاء (وسط) بن عمر بعدم النجاعة وهتفوا ضده «بن عمر ارحل».

كما اختطف المسلحون «الحوثيون»، عددا من المتظاهرين في العاصمة اليمنية صنعاء أمس مع الاعتداء على آخرين خلال تظاهرة مناهضة لما وصفه المحتجون بـ «الانقلاب الحوثي» على شرعية الرئيس والحكومة، بحسب شهود عيان.

وأفاد الشهود بأن من بين المخطوفين الناشط الشبابي فؤاد الهمداني.

وان المسلحين اعتدوا على آخرين بالسلاح الأبيض بينهم اثنان تم نقلهما إلى أحد المستشفيات.

وكالات