المجلس الانتقالي يطالب التحالف بوضع حد لاستفزازات الحكومة
طالبت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، التحالف العربي، بـ“وضع حد“ لما وصفها بـ“استفزازات“ الطرف الآخر في اتفاق الرياض (الحكومة الشرعية). جاء ذلك خلال اجتماع الهيئة الرئاسية الدوري، يوم الأحد، برئاسة أمينها العام والقائم بأعمال رئيس المجلس أحمد حامد لملس، بحسب ما أورده موقع المجلس الانتقالي الرسمي. ووصف المجلس ”المحاولات التي تقوم بها الألوية العسكرية التابعة للشرعية اليمنية، والمسيطر عليها من قبل جماعة الإخوان المسلمين، في كل من محافظات سقطرى وشبوة وأبين، بالاستفزازية“. وطالب المجلس، التحالف الدولي، بـ“الضغط باتجاه تسريع تنفيذ الاتفاق“. كما تطرق المجلس في الاجتماع، الذي ناقش مستجدات الأوضاع الأمنية والعسكرية والسياسية على الساحة الجنوبية، إلى ”محاولات ميليشيات الحوثي، فتح جبهتين جديدتين في كل من يافع والمسيمير في محافظة لحج“. وقالت الهيئة الرئاسية، إن ”تزامن المحاولات الحوثية، مع العمليات الاستفزازية للقوات الإخوانية في كل من شبوة وأبين، وإعادة تفعيل نشاط الخلايا المتشددة في المناطق الوسطى في محافظة أبين، دليل قاطع على عملية التنسيق بين جميع تلك الأطراف، التي يجمعها هدف واحد يتمثل في إعادة احتلال الجنوب، وإسقاطه في أتون الفوضى“. في المقابل، قال مستشار الرئيس اليمني ورئيس الوفد الحكومي في اللجنة المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض أحمد عبيد بن دغر، إن الاتفاق ”ماض ولن يستطيع أحد الوقوف أمامه أو عرقلته“. وأضاف بن دغر في منشور له عبر صفحته في ”فيسبوك“: ”الخيارات التي تراود البعض ويرونها متاحة، للتنصل أو العودة عن الاتفاق تعود إلى تفكير فاسد ومضطرب يستند إلى تاريخ من الصدام الأخوي المتكرر“، على حد تعبيره. ومنذ إبرام اتفاق الرياض، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، يتبادل الطرفان الاتهامات بمحاولة الالتفاف على الاتفاق، والسعي لعرقلته.