عام على العدوان .. ورفع الحصار يبقى المطلب الأول
ففي منتصف ليل السابع إلى الثامن من يوليو أطلق جيش الحرب «الإسرائيلي» عملية أطلق عليها اسم «الجرف الصامد» بهدف معلن هو وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وهدم الأنفاق التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية. جاء ذلك بعد أسابيع من التوتر اثر مقتل ثلاثة جنود «إسرائيليين» في الضفة الغربية المحتلة أعقبه حرق فتى فلسطيني من القدس المحتلة وهو على قيد الحياة.
وانتهى العدوان «الإسرائيلي»، الثالث في غضون ست سنوات، بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السادس والعشرين من أغسطس/آب.
وبعد سنة على الحرب، يؤكد روبرت تيرنر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين«الاونروا» أن اندلاع حرب أخرى قد يكون أمرا «لا مفر منه»، موضحاً انه «من خلال عدم معالجة المشاكل الرئيسية فإننا نقوم بإعادة العد التنازلي لبدء جولة جديدة من العنف».
في غضون ذلك، بدأت يهوديات وعربيات من فلسطين المحتلة 1948 صياماً جماعياً في الذكرى الأولى للحرب، للمطالبة بالتوصل إلى حل سياسي للصراع. ونصبت نساء من حركة «النساء يصنعن السلام» خيمة أمام مقر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وباشرن صياما لمدة خمسين يوما، أي المدة التي استغرقها العدوان على قطاع غزة الصيف الماضي. ويجري الصيام في إطار مجموعات تضم الواحدة خمس نساء لمدة 25 ساعة أو 50 ساعة، لتأتي بعدها مجموعة أخرى، حسب ما قالت ماري لين سمادجا إحدى مؤسسات هذه الحركة،وهي تضع حول رقبتها طوقا كتب عليه «أنا صائمة». (وكالات)
قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فلسطين، إنه رغم الأدلة الموثقة بأن قوات الاحتلال «الإسرائيلي» ارتكبت جرائم حرب خلال عدوانها على قطاع غزة الصيف الماضي، إلا أنه لم تكن هناك عدالة أو مساءلة عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت بحق الأطفال الفلسطينيين.
وقال مدير عام الحركة خالد قزمار «سياسة الإفلات من العقاب مكّنت» «إسرائيل» «من الاستمرار في سياستها الجائرة في قطاع غزة، ومما لا شك فيه أن الأطفال يظلون أهدافاً لها». وأضاف قزمار «لا يمكن القبول باستمرار الوضع الراهن، بحيث يستمر الأطفال الفلسطينيون بتحمل أسوأ الهجمات العسكرية» «الإسرائيلية» «المستقبلية، والاحتلال العسكري طويل الأمد». وبينت تحقيقات الحركة أن هناك أدلة دامغة على ارتكاب القوات «الإسرائيلية» انتهاكات جسيمة ضد الأطفال الفلسطينيين في غزة خلال العدوان ترقى إلى مستوى جرائم حرب. (وفا)