خــتــم المدير - مدير الختم

عندما نستعرض ظاهرة او سلوك اداري سلبي لا يعني ذلك باننا نستهدف جهة او شخص ما وانما هي محاوله لتصحيح السلوكيات الإدارية السلبية التي يمارسها البعض بقصد او بدون قصد وذلك من حيث تقييم ذلك السلوك وتصحيحه خدمة للعمل الإداري للمؤسسة او الإدارة التي يعملوا بها وكذلك تسهيل معاناة الجهات والناس التي لها علاقة بذلك العمل وفي الأخير يخلق عمل اداري يقدم خدمة إيجابية للجميع ويعمل على تطوير العلاقة وتحسينها بين القائمين عليها وبين من تربطهم المصلحة العامة بتلك الجهات . اما موضوعنا الذي سنتطرق اليه في هذا المقال يدخل ضمن اختصاصات السكرتارية او إدارات المكاتب والمؤسسات ففي علم الإدارة يوجد تخصص وظيفي يسمى السكرتارية ومهمتها الأساسية مرتبط بالإدارة وتنظيم عمل المدير المعني من حيث تنظيم المواعيد والمقابلات والرد على المكالمات الهاتفية وصياغة محاضر الاجتماعات وكتابة التقارير والمذكرات الإدارية المرفوعة من الإدارة واستقبال المراسلات وعرضها على المدير لتحويلها للمعنين بها واتخاذ الإجراءات المطلوب تنفيذها . ومن ضمن تلك المهام الختم الرسمي للإدارة والمؤسسة والذي يجب الحفاظ علية و ان يوضع في ايدي امينة حتى لا يستغل في التزوير والتصرف الغير القانوني الذي يستدعي المحاسبة ومهمة الختم هو الختم على الاوراق الرسمية والمراسلات بعد توقيعها من الجهة المعنية او من يخول له ذلك وفقا والقوانين واللوائح التي تنظم عمل الجهة المعنية ولكن للأسف في بلادنا وفي بعض الإدارات ومن قبل بعض المدراء لتلك الجهات لقد جعلوا من الختم اهم مهامهم الإدارية وجعلوا منه سلطة مستقلة والتحكم في أمور الاخرين وحسب المزاج الشخصي لحاملة او المسؤول عن الاحتفاظ به وقد يكون دون علم رئيسه وزيادة معاناة الناس الطالبين لختم معاملاتهم بل وصل الامر للأسف ان يكون مصدر ارتزاق لبعض ضعفا النفوس مقابل تختيم أي ورقة او و ثيقة . والبعض من المدراء يحمل ختم ادارته معه شخصيا وحتى وان غادر خارج المحافظة او منطقة وظيفته وعلى الذي يهمهم ختم معاملاتهم الانتظار حتي عودته ناهيكم من بعض المتاعب الذي يعانيها البعض من بعض المدراء اوحاملين تلك الاختام من معاناة البحث عنهم واغلاق هواتفهم او عدم الرد على مكالماتهم واضطرارهم للبقاء والتأخير مما يكلفهم كثير من المعاناة المالية والمعنوية ان كل تلك السلوكيات التي تطرقنا لها منافية للنظم والقوانين ولأخلاق الإنسانية ويحرمها ديننا الإسلامي الحنيف فلهذا عليهم ان يتقوا الله في انفسهم وان لا يجعلوا مصالح الناس التي تقع تحت مسؤولياتهم او مناصبهم الإدارية عرضة للمزاج الشخصي او هدف للابتزاز المادي وعليهم ان يجعلوا من وظيفتهم خدمة إنسانية للمجتمع وفرصة لتقديم الخير والسعادة وترك اثر طيب لأخلاقهم الحسنه فاليوم هم في تلك الوظيفة وغداء راحلون منها .

مقالات الكاتب