بوتين: الجيش الروسي حرر أكثر من 300 بلدة ومركز سكني خلال عام 2025
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوات المسلحة الروسية نجحت، خلال العام الجاري 2025، في تحرير ما يزيد على 300 بلدة ومركز سكني، في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
ففي كلمة واسعة النطاق ألقاها اليوم، خلال اجتماع موسع لهيئة وزارة الدفاع الروسية، وصف الرئيس الروسي عام 2025 بأنه "مرحلة هامة" في سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى تقدّم ميداني ملموس يتمثّل في تحرير أكثر من 300 بلدة ومركز سكني، وتصاعد وتيرة الهجوم في مناطق ذات أهمية استراتيجية.
وأكد بوتين أن روسيا تواصل الاعتماد على القوة العسكرية كضمان حاسم لسيادتها وأمنها القومي، مشيدا بالقوات المسلحة باعتبارها "الدرع الحامي للدولة"، وداعيا إلى "العمل المنهجي لتعزيزها". وشدد على أن الدولة تضع دعم عائلات العسكريين الراحلين على رأس أولوياتها، متعهدا ببذل "كل ما في وسعها" لضمان كرامتهم ورعايتهم.
كما كشف عن مشاركة أفراد عسكريين من كوريا الشمالية في عملية واسعة النطاق لإزالة الألغام في مقاطعة كورسك — في إشارة إلى تعاون عملياتي متزايد. وفي السياق الإنساني، أثنى بوتين على الجهود البطولية للكوادر الطبية العسكرية، مشيرا إلى دورها الحيوي في إعادة تأهيل الجنود وتقديم الدعم الصحي للقوات.
ورغم التقدم، حذر الرئيس من أن الوضع الجيوسياسي العالمي لا يزال "متوترا وحرجا" في عدد من البؤر، داعيا إلى اليقظة والاستعداد الدائم.
كما أعلن بوتين دخول الصاروخ الفرط صوتي "أوريشنيك" الخدمة قبل نهاية العام، إضافة إلى تأكيده أن الصواريخ الاستراتيجية الجديدة "بوريفيستنيك" و"بوسيدون" ستضمن التوازن الاستراتيجي وأمن روسيا لعقود قادمة.
وفي ما يعكس التكامل بين الخطابين السياسي والعسكري، أعلن وزيرالدفاع الروسي، أندريه بيلاوسوف، أن روسيا "لا تهدد أحدا"، لكنها "تواجه تهديدات حقيقية من أوروبا"، وأن الأولوية القصوى في تطوير القوة النووية الاستراتيجية تكمن في تعزيز إمكاناتها البحرية.
وشدد بيلاوسوف على أن الوزارة "تولي اهتماما خاصا بتطوير القوة النووية الاستراتيجية باعتبارها عنصر ردع جوهري ضد أي عدوان"، معلنا أن القوات المسلحة ضمت خلال 2025 خمس فرق و13 لواء و30 فوجا، على أن تشكل في 2026 أربع فرق و14 لواء و39 فوجا إضافيا — في أكبر توسع تنظيمي خلال العقد الأخير.
كما أكد بيلاوسوف — متوافقا مع تصريحات بوتين — أن الصاروخ الفرط صوتي "أوريشنيك" سيدخل الخدمة قبل نهاية العام الجاري، مُشيدًا بدوره المحوري في تعزيز الردع الاستراتيجي.
وفي ما يتعلق بالجبهة الدبلوماسية، بين بوتين أن موسكو ما زالت تفضل معالجة الأسباب الجذرية للصراع عبر الحوار، لكنه حذر من أن روسيا "ستجد الطرق المناسبة" لتحرير أراضيها التاريخية إذا استمرت الأطراف المعادية وداعموها في تجاهل الحلول الدبلوماسية.



