رسالتـان من ثـوار الجنـوب .. في حصاد الثلاثاء من ساحة الاعتصام بالعاصمة عدن

عدن/ خاص (عدن الحدث) ارسلان السليماني

دوما هكذا هي الشعوب ترسل رسالتها بعفوية يمتزج فيها حب الوطن وبراءة المقصد من هذه الرسالة هنا يأتي دور الاعلام والساسة لكي يوظفوا هذه الرسالة التوظيف الصحيح والسليم.

الرسائل التي ارسلها شعبنا الجنوبي من خلال ثورته الشعبية التي انطلقت في العام 2007م رسائل عديدة للداخل والخارج سواء رسائل المليونيات او رسائل الاعتصام وما رافقه من تصعيد او (رسائل الرد) وغالبا ما كانت الظروف او عدم التوظيف الجيد تسهم في عدم فعالية بعض الرسائل الا ان هذه الرسائل اضحى الوقت امامها لكي تجدي نفعا لاسيما والاقليم قد تحول في موقفه من الجنوب بعد احداث الشمال الاخيرة .

ساحة الاعتصام الجنوبي شهدة صباح اليوم مسيرات صباحية ومسائية تندد القوات اليمنية في الجنوب وتستنكر تواجد حكومة بحاح في الجنوب .

وقد توجه المعتصمون صباحا الى الملعب الرياضي بالشيخ عثمان في اطار ما اسموه افشال مهرجان كان من المفترض ان تقيمه حكومة بحاح في الملعب بمشاركة طلاب المدارس ومع ان المهرجان لم يقم الا ان قوات الامن المركزي المرابطة في النقطة القريبة من الملعب اعتدت على المتظاهرين واصابة اربعة منهم .

وفي ساحة الاعتصام قام مجموعة من المعتصمين بحفر عدد من القبور في احد المساحات المزروعة بالعشب بمحاذات ساحة الاعتصام في رسالة يقولوا انها موجهة للداخل والخارج والى القيادات الجنوبية التي وصلت لافق انسداد سياسي وهذه هي الرسالة الاولى من الثوار.

وعصر اليوم شهدت الساحة فعالية حاشدة احياء للذكرى السنوية لشهداء الاولى المقاومة الجنوبية الذين استشهدوا دفاعا عن العرض والنفس في الضالع والحبيلين والعر قبل حوالي عام في تصديهم لقوات الجيش اليمني .

وقبل بدأيه الفعالية سار مجموعة من ابناء الضالع الذين وفدوا الى ساحة الاعتصام ومنذ بوابة الساحة ساروا على طول الخط المار بالساحة في خطوات عسكرية منتظمة ويرتدون زي موحد وحين وصلوا الى الساحة بدأة الفعالية باي من الذكر الحكيم ومن ثم كلمة للجنة التحضيرية حثت المعتصمين على الصمود والثبات في الرسالة الاولى والرسالة الثانية للجنوبيين في سلطة صنعاء بان يعودوا الى اهلهم وناسهم والرسالة الثالثة من اباء وأبناء وأمهات الشهداء تقول لهم اين وفائكم لدماء الشهداء.

خنساءالجنوب أم الشهداء((جلال ,وجمال,وسامي)) قدمت كلمة -القية بالنيابة عنها- في المناسبة قالت فيها انه لشرف لي ولكل أم شهيد جنوبي ان تقف امام هاماتكم الثائرة وجباهكم السمراء التي لفحتها حرارة الشمس مسطرة عليها عهد الوفاء للشهداء.

واضافة انني اليوم اخاطبكم كأم من الالاف الامهات الجنوبيات اللاتي أنجبنا ابطال قدموا ارواحهم رخيصة فداء للأرض والانسان في جنوبنا الحبيب في سبيل استعادة الوطن وحريته فسلام منا على روحك ياجلا وياجمال وياسامي وسلام منا على روح كل شهداء الجنوب.

ووجهة ام الشهداء عدة رسائل الاولى للثوار وتحثهم على ان يصبروا ويصمدوا فإن النصر مع الصبر وإن مع العسر يسر, وثقوا ان النصر من عند الله فكونوا مع الله يكن معكم.

والرسالة الثانية للقيادات الجنوبية تذكرهم فيها ان دماء الشهداء وارواحهم ودموع الايتام وآهات الامهات الثكالى تستصرخ كم أن تتوحدوا ان تتوحدوا ان تتوحدوا.

والرسالة الثالثة لكل ام جنوبية سقط ابنها في سبيل الوطن او اعتقل او جرح ان تكفف دمعها فجرحها تأج على جبين كل جنوبي حر وثائر.

رسالتان من الثوار الاولى هي حفر المعتصمون للعدد من القبور في ساحة الاعتصام والرسالة الثانية هي الاحتفال بالذكرى الاولى لشهداء المقاومة الجنوبية.

هنا يأتي دور من يوظف هذه الرسائل من ساسة واعلاميين فالرسالة الاولى تحتاج لتوظيف خارجي يظهر عدم التراجع عن الهدف وللقادة في الجنوبيين في الداخل والخارج ان يعتبروا فنهايتهم في مثل هكذا حفرة وما عليهم الا ان يخرجوا من افق الانسداد السياسي اما الرسالة الثانية فيجب ان تكون كاتمة الصوت وكفئ.