عدن الحدث تنشـر تفاصيــل |
كيـف احياء الجنوبيون ذكرى التصالح والتسامح وماذا جاء بكلمة الرئيس البيض والبيان السياسي في عدن والمكلا
في ساحة الاعتصام الجنوبي بمدينة خور مكسر العاصمة عدن التي يرابط فيها ابناء الجنوب منذ تسعين يوما احتشد عشرات الالاف من ابناء الجنوب وذلك احياء للذكرى التاسعة للتسامح والتصالح الجنوبي ليؤكدوا في هذا الحشد الجماهيري للداخل والخارج ان لن يقبلوا بالمشاريع المستنقصة من حق ابناء الجنوب في الحرية وتحقيق الاستقلال وبناء دولتهم الجنوبي على كامل التراب الوطني من المهرة الى باب المندب مجددين ومجسدين لمبدا التصالح والتسامح بينهم حين صرخوا بصوت واحد هز ارجاء الساحة (احنا تصالحنا تسامحنا احنا جنوبيين في الساحات)(احنا تصالحنا تسامحنا احنا طوينا صفحة الماضي).
وفي المهرجان الذي اقيم صباحا القيت عدد من القصائد الشعرية ومن ثم القي البيان السياسي الصادر على فعالية التصالح والتسامح وعقب ذلك خرجت الحشود الجنوبية في مسيرة كبرى من ساحة الاعتصام متجهة صوب مطار عدن الدور الواقع على بعد كيلوا مترات من ساحة المهرجان وامام بوابة المطار نفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية في رسالة منهم تعد انذار واستباق لما قد يعتمل من خطوات تصعيدية قادمة.
وبعد الوقفة عاد المتظاهرون الى ساحة الاعتصام واستكملت هناك بقية الفقرات الخاصة بالبرنامج الصباحي.
وبعد صلا ة العصر بدأ برنامج فعالية التصالح والتسامح بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم ومن ثم السلام الجنوبي المؤقت واعقب ذلك ترديد القسم الجنوبي المشهود الذي اطلقه المناضل احمد عمر بن فريد في احتفالية 14أكتوبر 2008م بمدينة الحبيلين، واعقب ذلك كلمات للشيخ عبدالرب النقيب وانور اسماعيل وشلال علي شائع.
والقى الاعلامي صلاح بن لغبر كلمة السيد الرئيس علي سالم البيض والتي تليت بساحة الاعتصام عصر اليوم الثلاثاء اكد فيها انه مع خيارات شعب الجنوب وانه مع أي اجماع او لقاء يوحد المكونات الثورية المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال للدولة الجنوبية التي لا تعني العودة الى ما قبل عام 1967م او ما بعدها بل دولة جنوبية حديثة .
"عدن الحدث" ينشر نص كلمـة الرئيس البيـض .
ياجماهير الجنوب الثائرة إيها الابطال في ساحات الشرف وميادين النضال السلمي في ساحة الحرية (ساحة العروض) في العاصمة عدن وفي ساحة القرار قرارنا في مدينة المكلا الباسلة وفي كل مدن وقرى ومحافظات الجنوب المحتل (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) أحييكم وصمودكم البطلي قد وصل الى الـ(90) يوما منذ بدأتم الاعتصام المفتوح وتحملتم حر وبرد الأيام والليالي لكي تثبتوا للعالم رقي نضالكم الحضاري المدني وصمودكم الأسطوري وتفانيكم وإصراركم تجاة ما حملتموه من تعهدات لإنفسكم ولوطنكم ولإهاليكم ولزملائكم الذين سبقوكم في الاستشهاد وهم حاملين الرأيات وحاملين المبادئ الثورية للنضال السلمي كي تستعيدوا الحرية لوطنكم وتبنوا دولتكم المستقلة على تراب أرض الجنوب الغالية..
ياجماهير الجنوب إيها التواقون الى الحرية والسلام
إن اعتصامكم المفتوح وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية قد بيّن عمق الارتباط بالمدنية لدى شعب الجنوب من حيث أنها عكست سلوككم الحضاري المتاصل في التعايش والتضامن والتآزر في ما بينكم من خلال تسيير القوافل والمعونات القادمة من كل مناطق ومديريات ومحافظات الجنوب المحتل ومن خلال اقتسامكم لرغيف العيش في مخيمات الاعتصام اليومي وهذا دليلا واضح على عمق وتاصل مبادئ التصالح والتسامح التي رسختوا أعمدتها المتينة وبنيتوا ركائزها منذ أعلنتموها في جمعية ردفان الخيرية في 13 يناير/ 2006م والذي تحتفلون اليوم بالذكرى التاسعة لتأسيسها .ان هذه القيمة الحضارية وهذه المبادئ الإنسانية التي يحملها التسامح والتصالح ليست مرتبطة بفترة تاريخية من تاريخ الجنوب بعينها وليست خاصة بأحداث أو شخوص أو كيانات سياسية محددة بل إنها مبادئ سامية أرتأيتم الا ان تكون سمة حضارية للمجتمع الجنوب يتسم بها ويتفاخر بها ويتسامى من خلالها فوق الآم الماضي ويجعلها مرتكز لبناء الدولة والمجتمع مستقبلا .
إيها الأحرار البواسل إيتها الشامخات الثائرات . .
ان الأبداعات الثورية التي ترسموها بأجسادكم النحيلة وصدوركم العارية في المسيرات والتظاهرات السلمية وفي العصيان المدني الذي شمل كل مناطق ومديريات الجنوب المحتل هي دخيرتكم وسلاحاكم الثوري السلمي هي التي جعلت وستجعل كل محبي السلام والحرية تتعاطى وتتفهم لمطالبكم المشروعة في التحرير والاستقلال لامحالة مهما عتى أو تعامى أو تغاضى البعض عن تكبر أو عن جهل وعنجهية ونحن اليوم نلحظ ونلتمس هذا التعاطي الواقعي مع قضية شعب الجنوب الذي يناضل منذ 20 عاما من أجل تحرير أرضه وأستعادة دولته.
ان مواصلة الإبداع الثوري السلمي ومواصلة التصعيد المنهجي لثورتكم المباركة خلقت على مستوى الجنوب ككل حراكاً سياسي نخبوي وحراكاً أجتماعي وإعلامي متصاعد على امتداد جغرافيا الجنوب العربي من المهرة شرقا الى جزيرة ميون غربا وما الحوارات الدائرة بين مكونات الثورة الجنوبية ونخبها السياسية الا دليلا على حجم هذا الحراك السياسي ونعدها ظاهرة صحية لا خوف منها بل على العكس من ذلك هي الكفيلة بإيجاد حامل سياسي واحد من خلال مؤتمر يفضي الى تشكيل جبهة وطنية أو إئتلاف أو تحالف أو ما شاؤوا من التسميات التي يتفقوا عليها بعد هذه الحوارات الشفافة، وعليه نؤكد اننا مع هذه الحوارات الشفافة ومع الاتفاقات التي ستتوصل اليها ونباركها شريطة ان تضم كل المكونات المؤمنة بالهدف الذي سقط في سبيله الاف الشهداء والجرحى والمتمثل بتحرير واستقلال الجنوب العربي الأرض والإنسان والمعروفة بنطاقها الجيوسياسي التي قامت عليها (جمهورية اليمن الجنوبية والديمقراطية لاحقا ) وبناء الدولة العصرية الجديدة التي لا نعني بها دولة ماقبل 67 ولا مابعده حتى عام 90م.
إيها الثوار الأحرار
برغم ما اصابنا من وعكية صحية خلال الأشهر الأخيرة الا ان الهم الوطني كان هو الأكثر تاثرا في حياتنا الأستثنائية التي نعيشها منذ أحتلال الجنوب حتى الآن وأجدها مناسبة لأشكر كل من سأل عنا وفي المقدمة الثوار في الميادين ونؤكد لهم مجددا تعهدنا بان نمضي معهم ما حيينا الى ان نحرر أرضنا ونستعيد دولتنا دولة مستقلة كاملة السيادة.
إيها الابطال الثوار إتيها الحرائر المناضلات
لقد تابعنا بألم شديد سقوط الكثير من شهداء الجنوب وقياداته الابطال في فعالياتهم السلمية خلال الشهور الأخيرة وندرك عمق تأثرنا لما جرى من قتل وحشي للشهداء في عدن وفي شبوة وفي الضالع وحضرموت ونعدها وكان آخرها التصفية الجسدية للشهداء المهندس الجنيدي والدكتور اليزيدي والمناضل مطلوب واللمناضل السليماني والمناضل حزام الشنفرة وغيرهم من شهداء الجنوب الذي اغتالتهم سلطات الاحتلال بدم بارد هذه الجرائم التي اهتزت من هولها مدن الجنوب المحتلة.
ومن هنا ندعو المجتمع الدولي وعلى رأسهم ممثلي دول الوصاية العشر ودول الخليج العربي ومؤسسات الجامعة العربية وهيئات الأمم المتحدة الى إدانة ووقف جرائم القتل وحرب الإبادة التي يتعرض لها شعب الجنوب يوميا ونحملهم المسئولية الإخلاقية والإنسانية لما يجري لشعب الجنوب دون ما يحركوا ساكن ..
وفي الأخير نترحم على شهداء الجنوب وندعو الله ان يعجل في شفاء جرحى الجنوب وإن يفرج عن كربة الأسرى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعقب ذلك خرجت مسيرة من ساحة الاعتصام شارك فيها عشرات الالاف من الثوار وسارو صوب مدينة المعلا التي يقع فيها مقر محافظة عدن وعند وصول المتظاهرون المعلا جابوا شارع مدرم وتوقفوا عند منزل الشهيد القائد/خالد الجنيدي واقاموا صلاة المغرب امام منزل الشهيد ومن ثم عاودوا الى ساحة الاعتصام لاستكمال بقية الفعاليات الخاصة بفعالية التصالح والتسامح.
الجدير ذكره ان التصالح والتسامح قد انطلق من جمعية ردفان بالعاصمة عدن في العام 2006م قبيل انطلاق ثورة الحراك الجنوبي ويعد الاحتفال بهذه المناسبة سنوي ومتجدد عن ابناء شعبنا الجنوبي نظرا لما تمثله هذه الذكرى من عظمة عند الجنوبيين لكونها نواة لم الشتات الجنوبي واساس الثورة الجنوبي المتين.
هذا وشهدت مدينة المكلا احتفالية بالفعالية شارك فيها عشرات الالاف من ابناء حضرموت في ساحة الاعتصام بالمكلا.
البيان الصادر عن مليونية ذكرى التصالح والتسامح 13 يناير 2015م العاصمة عدن - المكلا
ياجماهير شعبنا الجنوبي الثائر على امتداد الجنوب المحتل :
ها نحن نحشد اليوم إحياء للذكرى التاسعة لمآثرة التسامح والتصالح الجنوبي التي دشنها شعبنا الأبي في مثل هذا اليوم عام 2006م، في جمعية ردفان بالعاصمة عدن لنجدد التأكيد على تصميمنا لتأصيل هذه المأثرة التاريخية ونؤكد على أننا سنمضي في ثورتنا السلمية التحررية المباركة لتعزيز نهج تسامحنا وتصالحنا باتجاه انجاز اهدافنا في التحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الفدرالية الجديدة كاملة السيادة على كامل التراب الوطني الجنوبي ولنجدد تمسك شعبنا بهذا الهدف الثوري الغير قابل لأي انتقاص أو اختزال أو التفاف .
أننا وفي حضرة هذه المناسبة المجيدة نؤكد على ما هو آت :
1- رفضنا القاطع لكل محالات الانتقاص أو الالتفاف على اهداف ثورتنا الجنوبية التحررية السلمية المتمثلة في تحرير الجنوب العربي وطنا وإنسانا وهوية من ربقة الاحتلال اليمني الغاصب وتمكين شعبنا من إقامة دولته المدنية الفدرالية الحديثة كاملة السيادة .
2- تجديدنا العهد على تعزيز قيم التسامح والتصالح الجنوبي ورفض كل صنوف نبش الماضي وصراعاته والسعي لتفعيل مصالحة جنوبية شاملة غداه استقلال وطننا الجنوبي، مع التأكيد على اعتماد الحوار آلية مثلى لإدارة الخلافات والتباينات بين القوى والمكونات الثورية التحررية واطياف المجتمع الجنوبي .
3- مباركة كافة الجهود والمساعي والحوارات الجارية لانضاج عوامل نجاح المؤتمر الجنوبي الجامع للتحرير والاستقلال ودعوة كل قوى التحرير والاستقلال للانخراط في تلك الجهود بما يؤمن عقد المؤتمر ونجاحه في اسرع وقت ممكن للتوافق على قيادة وطنية ثورية جنوبية واحدة ومتماسكة ورؤية وطنية جنوبية واحدة وهياكل ثورية نضالية موحدة .
4- نجدد العهد لشهداء ثورتنا الجنوبية التحررية السلمية بتصعيد ثورتنا عبر كافة اشكال النضال الثوري السلمي الموجعة للمحتل وجحافله الغازية في كافة ساحات وميادين الثورة على امتداد الجنوب المحتل حتى انتزاع حرية وطننا وانتزاع استقلالنا وبناء دولتنا الجنوبية الحديثة وترسيخ هويتنا الجنوبية العربية المستقلة .
5- نشدد على أن استقلال الوطن الجنوبي سيظل ناقصا وغير مكتمل أن لم يتلازم مع استقلال الجنوب بهويته التاريخية بصفته جنوبا عربيا خالصا لا تداخله أي نوازع تبعية لليمن والهوية اليمنية .
6- ندعو اشقاءنا في مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية وكافة الأشقاء العرب إلى إسناد شعبنا وثورتنا، مؤكدين على أن تمكن شعبنا من نيل حقوقه الوطنية المشروعة المتمثلة في تحرير الجنوب واستقلاله وبناء دولته الجديدة بات ضرورة قومية عربية لتوطيد دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وتأمين مصالح شعوب منطقتنا .
7- نحيي باعتزاز جموع الثوار الابطال المرابطين في ساحتي الاعتصام المفتوح في العاصمة عدن والعاصمة الاقتصادية والثقافية مدينة المكلا، داعين إلى تصعيد زخم ثورتنا السلمية الجنوبية المباركة حتى انجاز اهدافها كاملة .
8- نبارك نتائج الزيارة التي قام بها القائد الجنوبي البارز السيد عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر ( الرابطة ) للاطمئنان على صحة الرئيس علي سالم البيض في مقر اقامته بالنمسا، ونحيي مواقفهما وثباتهما في التمسك بأهداف شعبنا الجنوبي وثورته، كما نحيي موقف الزعيم حسن أحمد باعوم في هذا السياق .
الرحمة والخلود لشهداء ثورتنا السلمية التحررية ,
الشفاء العاجل للجرحى ,
الحرية للأسرى والمعتقلين في أقبية سجون الاحتلال اليمني وفي المقدمة منهم الأسير البطل أحمد المرقشي ..
صادر عن مليونيتي شعب الجنوب في العاصمة عدن والعاصمة الاقتصادية والثقافية المكلا .