اليمن ينفي تدرب الشقيقين الجزائريين اللذين نفذا هجوم باريس على أراضيه وقبائل مأرب تتهم الحوثيين بمحاولة تشويهها

القدس العربي
:

 نفى مصدر يمني مسؤول أن يكون الشقيقان الجزائريان اللذان هاجما صحيفة شارلي إيبدو في باريس قد تلقيا تدريبات على الأراضي اليمنية.
وقال المسؤول اليمني الذي طلب حجب اسمه لـ«لقدس العربي» «لم يتلق الشقيقان أي تدريبات على الاراضي اليمنية». وأضاف «ما تحدثت عنه وسائل إعلام نقلاً عن مسؤولين في اجهزة الاستخبارات اليمنية أكدوا تدريب للشقيقين الجزائرين في صحراء مأرب، لا أساس له من الصحة».
وأكد أن «الشقيقين لم يتلقيا أي تعليم في أي مركز أو جامعة في اليمن».
وكانت وسائل إعلام قد ذكرت نقلاً عن مسؤولين يمنيين أن الشقيقين الجزائريين تلقيا تدريباً على «استعمال المسدسات، في صحراء مأرب اليمنية»، وهو الأمر الذي نفاه مسؤولون يمنيون وشيوخ قبائل على حد سواء
إلى ذلك، قالت قبائل محافظة مأرب الغنية بالنفط شرقي اليمن، إن اتهامات جماعة الحوثي لأهالي مأرب «باطلة وعارية عن الصحة».
وأوضحت في بيان صادر عنها مساء الأحد، أنها «متواجدة على أراضيها لحماية المنشآت العامة والنفطية والحيوية من أي اعتداءات، وذلك بتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي.
وجاء البيان بعد تهديد جماعة أنصار الله «الحوثيين»، أمس الأحد، باجتياح مأرب، بدعوى تواجد المئات من مسلحي « القاعدة» فيها وعدم تدخل الدولة إزاء ذلك.
التهديدات جاءت في رسالة للمجلس السياسي لأنصار الله، وجهت إلى هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح ولغرفتي البرلمان «النواب والشورى» والقوى السياسية.
ونشر الرسالة القيادي الحوثي ومستشار هادي صالح الصماد في صفحته على موقع «فيسبوك»، كما نشرها كذلك عضو المكتب السياسي للجماعة ضيف الله الشامي.
وأكدت القبائل في بيانها «استمرار مساندتها الكاملة لجهود الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية وكافة التوجهات الوطنية الرامية إلى إنجاح المرحلة الانتقالية».
وقال إن اتهامات الحوثيين «باطلة وعارية عن الصحة، وهو ما دأبت عليه جماعة الحوثي المسلحة ووسائلها الإعلامية للنيل من مأرب وتاريخها الناصع».
وأضاف البيان «نستغرب أن يلجأ شخص من الهيئة الاستشارية للرئيس (الصماد) إلى ممارسة أساليب الكذب والتضليل لخدمة المشاريع الصغيرة والضيقة، دون الالتفات إلى أي اعتبارات وطنية».
كما رحبت القبائل بالقرار الرئاسي القاضي بتشكيل لجنة حكومية لمعالجة قضايا المحافظة والجوف حسب اتفاق السلم والشراكة الوطنية، ووصفت ذلك بأنه «خطوة إيجابية» في سبيل تعزيز جهود السلام والاستقرار.
وكانت قبائل مأرب وجهت في رسالة سابقة وصفتها بـ«الهامة» إلى الرئيس اليمني ورئيس حكومته، أكدت خلالها أن المحافظة «تمر بمرحلة خطيرة وحساسة جداً، بسبب تهديد المليشيات بغزوها تحت مسميات وحجج كاذبة».
وجددت القبائل إدانتها لـ«الإرهاب بكل صوره وأشكاله»، معلنة «رفضها القاطع لتواجد أي ميليشيا أو جماعات إرهابية في مناطقها، وأنها ستقف بكل قوة إلى جانب القوات المسلحة، وترحب بها لحفظ الأمن والاستقرار، وإبعاد مأرب عن النزاعات السياسية والحروب العبثية».
ومنذ 21 أيلول/سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة «أنصار الله» (الحوثي)، المحسوبة على المذهب الشيعي، بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء.
إلى ذلك، اعلن مصدر امني ان المسلحين الحوثيين الشيعة افرجوا امس الاثنين عن مسؤول كبير في المخابرات اليمنية بعد ان اوقفوه نهاية العام الماضي في صنعاء.
واكد المصدر الأمني «الافراج عن اللواء يحيى المراني المدير التنفيذي للامن الداخلي التابع لجهاز الأمن السياسي بوساطة عمانية».
وكان المراني «خطف» من قبل مسلحين حوثيين امام منزله في صنعاء بحسب مصادر امنية.
وهذا الضابط شغل لخمس سنوات منصب رئيس الأمن السياسي في محافظة صعدة معقل الحوثيين الشيعية في شمال اليمن.
وقد عين مديرا تنفيذيا للامن الداخلي بقرار من الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تولى الرئاسة خلفا لعلي عبد الله صالح الذي غادر السلطة في شباط/فبراير 2012 بعد سنة من الاحتجاجات الشعبية في اوج «الربيع العريي».
وتم الافراج عن المراني شريطة استقالته من منصبه، بعد أن عين مكانه ضابط يدين بالولاء للحوثيين.
وذكر مسؤول يمني في تصريحات لـ« القدس العربي» أن «الحوثيين أفرجوا عن المراني بشرط تخليه عن عمله، وبشرط تسليم أعضاء مفترضين في القاعدة محتجزين لدى جهاز الأمن السياسي للحوثيين، وهو ما تم بالفعل»