الجماهير الإنجليزية تحلم بمعانقة المجد العالمي
تحلم الجماهير الإنجليزية بالمجد في كأس العالم لكرة القدم بعد أن كسر فريقهم عقوداً من النحس في ركلات الترجيح بالفوز على كولومبيا في دور الستة عشر. وخلع رجال في منتصف العمر قمصانهم ورقصت النساء في حانة فلات آيرون في وسط لندن، بعد فوز إنجلترا 4-3 على المنتخب الكولومبي بركلات الترجيح في موسكو أمس الثلاثاء.
وقال مشجع منتخب إنجلترا، جيمي هيوز (29 عاماً)، والذي كان ضمن الجماهير في ساحة فلات آيرون: "لا أصدق أن إنجلترا فازت في ركلات ترجيح حقاً.. فقدت صوتي، لا أستطيع الكلام". وأضاف: "انجلترا ستفوز بكأس العالم". وقبل نصف ساعة فقط، كانت حالة الجماهير الإنجليزية بائسة عقب تعادل كولومبيا في الثواني الأخيرة من المباراة، بعدما كانت إنجلترا في طريقها للفوز 1-0 بفضل هدف هاري كين من ركلة جزاء. ومر الوقت الإضافي بدون أهداف أخرى، وبدأت الجماهير تراهن في يأس على مزيد من الألم في ركلات الترجيح للمنتخب الإنجليزي، الذي فاز لآخر مرة بمباراة بهذه الطريقة في بطولة أوروبا 1996، ولم يفعلها مطلقاً في كأس العالم. وهذه المرة كانت الأمور مختلفة. ونفذ إيريك داير محاولته بهدوء في شباك حارس كولومبيا، ديفيد أوسبينا، في ركلة الترجيح العاشرة، لتضرب إنجلترا موعدا في دور الثمانية السبت المقبل مع السويد التي تقل بفارق 12 مركزاً عن المنتخب الإنجليزي في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)
. وقال الأمير البريطاني وليام على تويتر: "لا يمكن أن أكون أكثر فخراً بمنتخب إنجلترا، انتصار بركلات الترجيح". وأضاف: "حجزتم مكاناً مستحقاً في دور الثمانية في كأس العالم، وعليكم أن تعلموا أن البلد بأكمله خلفكم من أجل مباراة السبت".
وهتفت الجماهير "كرة القدم ستعود لديارها"، وهي أغنية صدرت عام 1996 لفريق لايتنينغ سيدز واستخدمها المشجعون كنشيد لمنتخب انجلترا.
وفازت إنجلترا بكأس العالم 1996 على أرضها، وبعيداً عن وصولها إلى الدور قبل النهائي بعد 28 عاماً أخرى، لم ينجح المنتخب الانجليزي في الاقتراب من اللقب مرة أخرى حتى في فترة "الجيل الذهبي" من اللاعبين بقيادة ديفيد بيكام في العقد الأول من القرن الجديد.